أوساط المدمنين على مخدر الحشيش يتساءلون كم مدة التعافي من الحشيش، والمقصود هنا عودة الجسم إلى طبيعته والتعافي تمامًا من الأضرار الجسدية والنفسية، والسلوكية والاجتماعية التي نتجت عن تعاطي الحشيش، والوصول إلى هذه المرحلة لا يتم إلا بالعلاج الطبي داخل مصحة أو مركز لعلاج الإدمان، فلا يستطيع مدمن الحشيش التعافي داخل المنزل لعدة أسباب سنتحدث عنها تفصيلًا تابع معنا.

كيفية التعافي من الحشيش

أولًا قبل تحديد مدة التعافي من الحشيش تعرف معنا على خطوات التعافي من الحشيش، التي تكون كالآتي:

  • التشخيص: التحاليل والفحوصات الجسدية والنفسية لوضع أفضل بروتوكول علاج متخصص لحالة المدمن.
  • العلاج الدوائي: التوقف عن تعاطي الحشيش وعلاج أعراض الانسحاب بدون ألم من خلال أدوية، وعقاقير طبية تخفف الألم مثل دواء لوفيكسيدين.
  • العلاج النفسي: التركيز على معالجة الاضطرابات النفسية الناتجة عن تعاطي الحشيش.
  • تعديل السلوك: مساعدة مدمن الحشيش على التخلص من الأفكار السلبية والسلوكيات الإدمانية.
  • الرعاية اللاحقة.

كم مدة التعافي من الحشيش

مدة التعافي من الحشيش تنقسم إلى مرحلتين كالآتي:

  • المرحلة الأولى: تنظيف الجسم من سموم الحشيش ومدتها تتراوح ما بين 10 إلى 15 يومًا كحد أدني.
  • المرحلة الثانية: العلاج النفسي والتأهيل السلوكي والاجتماعي ومدتها تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر كحد أدني.

أدوية علاج الإدمان ليست الطريق النهائي للتعافي

العوامل التي تحدد مدة التعافي من الحشيش

هناك بعض العوامل التي من شأنها تحديد مدة التعافي من إدمان الحشيش، ومنها:

1_ عمر المتعاطي

التعافي من إدمان الحشيش يتوقف على عمر المتعاطي كالتالي:

  • أثبتت الدراسات أن كبار السن يحتاجون لمدة أطول لعلاج الإدمان.
  • أما المراهقين والشباب يستغرقون مدة أقل.

2_ مدة التعاطي

فترة التعاطي والتاريخ الإدماني للمريض لد دور هام في تحديد مدة التعافي، حيث أن:

  • طول مدة الإدمان تعني إطالة مدة التعافي والشفاء من الإدمان.
  • أما قصر مدة الإدمان تقلل مدة العلاج.

3_ الحالة الصحية والجسدية للمتعاطي

مدة التعافي من الحشيش تعتمد على حالة المتعاطي الصحية والجسدية، حيث أن:

  • الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري او أمراض الكبد والكلى يزيد من مدة التعافي.
  • كذلك الإصابة باضطرابات ومشاكل عقلية يزيد من تعقيد عملية التعافي من الإدمان مما يؤثر على مدة العلاج.

4_ طريقة التعاطي

هناك بعض المتعاطين يقومون بخلط الحشيش مع الكحول أو مواد مخدرة أخرى، وفي هذه الحالة تتأثر مدة العلاج بسبب ارتفاع نسبة السموم في الجسم، وبالتالي زيادة مدة التعافي من الحشيش.

تعرف على: تأثير الحشيش على الصحة

هل يمكن علاج متعاطي الحشيش في المنزل؟

علاج متعاطي الحشيش في المنزل يحتاج إلى تطبيق بروتوكول طبي صارم للغاية، بالإضافة إلى تهيئة بيئة علاجية مناسبة، كما أن نجاح هذه العملية يتوقف على بعض المعايير مثل:

  • الحالة الصحية للمدمن.
  • المرحلة العمرية للمدمن.
  • طول فترة التعاطي.
  • كمية الحشيش داخل الجسم.

كما أن الأطباء والمتخصصين يرفضون فكرة علاج مدمن الحشيش في المنزل، لأنه يكون سبب في بعض المخاطر مثل:

  • سهولة حصول المدمن على المخدرات نظراً لقربه من البيئة التي كان يتعاطى فيها المخدرات.
  • عدم سيطرة أفراد الأسرة على الأعراض الانسحابية للمدمن، والتي تتضمن نوبات الهياج والعصبية والعنف والآلام الجسدية بسبب التوقف عن التعاطي.
  • كما أن علاج المدمن في المنزل يفتقر إلى برامج العلاج النفسي والتأهيل السلوكي، والتي تمثل أهمية كبيرة في منع المدمن من الانتكاسة.

فوائد التعافي من الحشيش

تعاطي الحشيش يكون سبب في الكثير من الأضرار والمضاعفات، أما التعافي من الحشيش يكون سبب في بعض الفوائد الصحية، ومنها:

1_ ذاكرة أفضل

أحد أهم فوائد التعافي من الحشيش عودة العقل إلى طبيعته وتحسن الذاكرة والعمليات العقلية، واستعادة الوعي والإدراك.

2_ التخلص من القلق

تعاطي الحشيش أحد أسباب الشعور بالقلق والتوتر وتقلبات المزاج وجنون العظمة، لذا عند التعافي من الحشيش يتخلص المدمن من القلق ويشعر بالهدوء والاسترخاء.

3_ التخلص من الأرق

من فوائد الإقلاع عن الحشيش تحسين جودة النوم بعد مرور 10 إلى 20 يوم من التوقف عن تعاطي الحشيش.

الخاتمة:

التعافي من إدمان الحشيش عملية معقدة تحتاج إلى سلسلة من الخطوات العلاجية التي تحقق الشفاء، والتعافي من الناحية الجسدية والنفسية والسلوكية والاجتماعية دون العودة إلى الإدمان مرة أخرى، وتحقيق هذه المعادلة يحتاج إلى الخضوع لبرنامج علاجي يشمل الأدوية والعلاج النفسي والسلوكي، تواصل مع مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي حيث أنه الأفضل ببروتوكولات علاج الإدمان.

مصدر