هل تخيلت يومًا أن تتحول حياتك إلى جحيم بسبب تعاطي مادة كيميائية؟ هذا ما حدث مع معي بسبب تعاطي الكيميكال، وأحببت اليوم أن أشاركك تجربتي مع مخدر الكيميكال وكيف وقعت في هذا الفخ اللعين؟ ومدى تأثيره على صحتي وحالتي النفسية، وكيف تعافيت تمامًا منه؟ لذا تابع معي.

بداية تجربتي مع مخدر الكيميكال

أنا محمد أبلغ من العمر 20 عامًا وبدأت تجربتي مع مخدر الكيميكال حين سافرت مع بعض أصدقائي في رحلة إلى مدينة تبعد عن مدينتي، وكنت مثل أي شاب أحب المغامرة واستكشاف الأشياء.

بدأت رحلتي المظلمة مع الإدمان حين شاهدت أحد أصدقائي يدخن سيجارة الكيميكال ومدى نشوته بعدها، حينها لم أستطع كبح فضولي نحو تجربة هذه السيجارة، فكان الفضول هو سبب إدماني وهو أيضًا أحد أهم أسباب إدمان طلبة الجامعة.

شعرت بعدها بتنميل في جسمي ودوار شديد وكان شعورًا مخيفًا جدًا لكن سرعان ما تحول هذا الشعور إلى نشوة ولذة غريبة وشعور بالنشاط والحيوية.

معاناتي مع أعراض الكيميكال المدمرة

لقد دمر إدماني للكيميكال حياتي بالكامل؛ فدمر صحتي وأفقدني صوابي ودمر علاقتي بأسرتي وبأقرب الناس إليَّ، فقد كنت أشعر بـ:

  1. اضطرابات في النوم.
  2. سرعة ضربات القلب.
  3. التوتر والقلق المستمر.
  4. تشنجات في العضلات.
  5. عدم التناسق الحركي.
  6. الغرور الشديد وجنون العظمة.
  7. اضطرابات المزاج والعصبية المفرطة.
  8. ضعف الانتباه وعدم القدرة على التركيز.
  9. الوخز والخدر في أصابع اليدين والقدمين وفي العضلات.

مقال متميز لا يفوتك: 10 من أخطر أعراض إدمان الكيميكال تعرف عليها

متى قررت علاج إدمان الكيميكال؟

لقد انغمست كثيرًا في تعاطي الكيميكال وأصبحت أتناوله يوميًّا، وأتناوله بطرق شتى، فمرات أشتري بودرة الكيميكال وأقوم بلف السيجارة وتدخينها، ومرات أخرى أشتري الكيميكال كسائل وأقوم بوضعه في السيجارة الإلكترونية، وأحيانًا أضعه في المشروبات الساخنة.

وفي يوم من الأيام شاهدتني أمي وأنا أقوم بلف سيجارة الكيميكال وكانت صدمة كبيرة لي ولها، لم تتحمل أمي هول ما رأت وتعرضت لنوبة قلبية كادت تودي بحياتها، حينها فقط قررت العلاج من الإدمان نهائيًّا، والسماح لعائلتي بدعمي في هذه المرحلة الحرجة.

تجربتي مع مخدر الكيميكال والشفاء منه

توجهت خلال رحلتي في الشفاء من الكيميكال إلى مركز اختيار، إذ يتميز هذا المركز بالكثير من المميزات التي تجعله الخيار الأمثل لعلاج الإدمان فهو:

  • يوفر بيئة آمنة للمدمن.
  • يقدم خدمة فندقية مميزة وراقية.
  • يضم فريقًا علاجيًّا احترافيًّا على أعلى مستوى من الخبرة.
  • يوفر خدمات ما بعد العلاج للحفاظ على التعافي وعدم الانتكاسة والرجوع للإدمان مرة أخرى.

مقال حصري عن: 5 من أنواع المخدرات التي تسبب الجنون

كيف كانت خطة علاج إدمان الكيميكال؟

لقد انقسمت خطة علاجي لإدمان الكيميكال إلى أربع مراحل وهم:

1- مرحلة تقييم حالتي الصحية

 قمت خلال هذه المرحلة بإجراء العديد من الفحوصات لتقييم حالتي ووضع خطة العلاج المناسبة.

2- مرحلة إزالة السموم وانسحاب المخدر من الجسم

استمرت مرحلة انسحاب الكيميكال 7 أيام تقريبًا، ثم بدأت بعدها بالشعور بالتحسن التدريجي؛ فقد عادت شهيتي للطعام، وتحسنت صحتي ونفسيتي تحسن ملحوظ يومًا بعد يوم.

أعراض انسحاب الكيميكال

لقد كانت مرحلة إزالة السموم وانسحاب المخدر هي الأصعب خلال تجربتي مع مخدر الكيميكال على الرغم من تلقي بعض العلاجات الطبية للتخفيف من أعراض انسحاب الكيميكال، ولكني تمكنت من تجاوز هذه المرحلة الصعبة بمساعدة فريق العلاج المتميز في مركز اختيار.

تتمثل أعراض انسحاب الكيميكال التي كنت أشعر بها في:

  1. الهلوسة.
  2. آلام المعدة.
  3. الصداع المستمر.
  4. الإرهاق والتعب الشديد.
  5. آلام في العضلات والعظام.
  6. الاكتئاب والرغبة في الانتحار.
  7. الأرق وعدم القدرة على النوم.
  8. الرغبة الشديدة في تعاطي الكيميكال.

3- مرحلة العلاج النفسي والسلوكي

استمرت هذه المرحلة أربعة أشهر، في خلال هذه المرحلة تم تأهيلي للعودة إلى حياتي السابقة قبل الإدمان، وتعلم الكثير من طرق حل المشكلات والضغوط الحياتية دون الاعتماد على المخدرات.

كما تعلمت خلال هذه المرحلة كيفية التعامل مع المحيطين بعد علاجي من الإدمان، والرد على استفساراتهم دون الشعور بالانزعاج.

خلال هذه المرة كنت أخضع لجلسات علاج فردية، وجلسات جماعية أستمع فيها لتجارب الكثير مع الإدمان وكيفية تخطي هذه المرحلة بنجاح، وكانت هذه الجلسات داعمة كثيرًا لي.

من الأمور الرائعة خلال هذه المرحلة هو تفاعل الطبيب النفسي مع أسرتي وتقديم النصائح لكيفية التعامل معي، وفهم العوامل التي كانت سببًا لإدماني ودعمي لتجنبها.

شاهد المزيد حول: علاج ادمان الكيميكال نهائيا في 4 خطوات

4- مرحلة المتابعة

تلت مرحلة العلاج النفسي مرحلة المتابعة التي استمرت لشهرين، وكنت أزور فيها المركز بشكل منتظم للتأكد من أنني ما زلت على المسار الصحيح، وأحضر جلسات العلاج النفسي الجماعي وأتفاعل مع المتعافين وتجاربهم.

بعد مرحلة المتابعة كنت أحضر بين الحين والآخر جلسات العلاج النفسي الجماعي وكان ذلك هو الجزء الأسعد خلال تجربتي مع مخدر الكيميكال، كنت أشعر حينها بقوة وعزيمة وسعادة غامرة لمساعدة من وقعوا في فخ الإدمان في رحلة شفائهم.

العبرة من تجربتي مع مخدر الكيميكال

لقد كانت تجربتي مع مخدر الكيميكال والإدمان درسًا قاسيًا لي، لكنه علمني الكثير؛ فعلمني قوة الإرادة والعزيمة وعدم فقدان الأمل، كما علمني طلب المساعدة والعون، فلم أكن أصل إلى التعافي إلا بمساعدة أهلي وأصدقائي المخلصين؛ فهم سندي بعد الله.

اقرأ أيضًا: 8 من أهم فوائد ترك المخدرات

نصائحي بعد التعافي من إدمان الكيميكال

بعد مرور تجربتي مع مخدر الكيميكال تلك التجربة القاسية، أحب أن أنصح من وقع في هذا الفخ اللعين بالآتي:

  1. ابتعد عن أصدقاء السوء وأماكن بيع المخدرات تمامًا.
  2. استغل وقت فراغك في ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة هواياتك المفضلة.
  3. لا تتردد في الذهاب إلى المستشفى فلم يتأخر الوقت، فإن تأت متأخرًا أفضل من ألا تأت أبدًا.
  4. لا تجعل شعورك بالخجل والندم يعوق طلبك للدعم من أهلك؛ فهم أكثر الناس حرصًا على مصلحتك.
  5. لا تنساق وراء الشعور الزائف بالمتعة بعد تناول الكيميكال، فما هو إلا شعور مؤقت وبعدها سوف تشعر بالندم واستحقار الذات.

في الختام وبعد التعرف على تفاصيل تجربتي مع مخدر الكيميكال والتعافي منه أنصحك إذا كنت تعاني من إدمان الكيميكال أو أي نوع آخر من الإدمان، باتخاذ قرار العلاج فورًا لا تدع الإدمان يدمر حياتك. تواصل مع مركز اختيار لعلاج الإدمان اليوم وابدأ رحلة الشفاء، ولا تتردد في طلب المساعدة، فهناك دائمًا أمل في الشفاء.

مقالات ذات صلة: هل الكيميكال ادمان؟ إليك الإجابة بالتفصيل

المصدر

الأسئلة الشائعة

هل الكيميكال إدمان؟

نعم، يعد الكيميكال إدمان إذ من الصعب التوقف عن تعاطيه، حيث يعمل على إفراز الدوبامين المسئول عن الشعور بالسعادة والمتعة الأمر الذي يدفع المتعاطي في استمرار تعاطيه وعدم التوقف عنه.

ما هي مادة السبيس؟

هي مادة مخدرة مصنعة من خليط من الأعشاب والمواد الكيميائية السامة، وتشبه في تأثيرها الماريجوانا أو الحشيش، لكنها أشد وأكثر خطورة نظرًا لأنها مكونة من مواد مصنعة وليست طبيعية.

ما هي فترة أعراض انسحاب الكيميكال؟

تختلف فترة انسحاب الكيميكال من شخص إلى آخر تبعًا للعديد من العوامل مثل الحالة الصحية للمريض والدعم النفسي الذي يتلقاه والمتعاطي ومدة التعاطي. مع ذلك، فإن غالبًا ما تستمر فترة أعراض الأنسحاب 7 إلى 10 أيام وقد تصل إلى شهر كامل في بعض الحالات.