يعد إدمان ألعاب الفيديو من أخطر أشكال إدمان العصر الحالي بسبب علاقتها بالإصابة بالأمراض الذهانية والنفسية، وتنتشر هذه الحالات بين المراهقين والشباب الذين يلتصقون بهواتهم الذكية لساعات طويلة، ويتغافلون عن ممارسة حياتهم الواقعية ويكون لذلك أضرار خطيرة على حياة المستقبلية.
ظاهرة إدمان ألعاب الفيديو
انتشرت الألعاب الإلكترونية في الوقت الحالي وبات في داخل كل منزل، ولا يمكنك أن تجد طفل لا يجيد ممارسة الألعاب الإلكترونية بل يقضي ساعات طويلة على الهاتف الذكي على الألعاب الإلكترونية، ولخطورة الموقف من الضروري التعرف على تأثير هذه الألعاب على الدماغ، حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية أن إدمان ألعاب الفيديو لها تأثير مباشر على تكوين الدماغ، وخاصة في المراحل العمرية الأولى حيث تؤثر على مناطق بالدماغ المسؤولة عن التعلم والدراسة، وبالتالي يعني ذلك إحداث ضرر مستمر لسنوات طويلة مما يؤثر على الحياة الدراسية والاجتماعية والوظيفة في المستقبل، ومن أشهر المناطق التي تؤثر عليها ألعاب الفيديو منطقة الحصين ومنطقة اللوزة والقشرة الجبهية.
تعرف على: رقم تعديل سلوك المراهقين بالكويت
إدمان ألعاب الفيديو والاصابة بالأمراض الذهانية والنفسية
تعرف على علاقة ألعاب الإلكترونية والاصابة بالأمراض الذهانية والنفسية، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا ألعاب الفيديو كمرض نفسي وأحد اضطرابات الصحة العقلية، ويكون سببًا في الإصابة بالأمراض الذهانية والنفسية، حيث صنف اضطراب إدمان ألعاب الفيديو وفقًا لمنظمة الصحة العالمية اضطراب نفسي في المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض.
وأكد علماء الطب النفسي على أن ألعاب الفيديو تعد سببًا كافيًا لإحداث إعاقة كبيرة جدًا في حياة الإنسان، وذلك على جميع مستويات الحياة الدراسية والاجتماعية والعائلية والمهنية وغيرها، ومن أشهر الاضطرابات التي من المحتمل أن يصاب بها الطفل بسبب إدمان ألعاب الفيديو هو الاكتئاب، أو اضطرابات القلق والتوتر أو الذهان أو الفصام وغيرها.
موضوعات ذات صلة: إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو وتأثيره على عقل الطفل
علاج إدمان ألعاب الفيديو
إذا كنت ترغب في التخلص من إدمان الألعاب والتقليل من عدد ساعات اللعب فأنت بحاجة لمساعدة متخصصة، لأنه من الصعب ان تتحكم في رغبتك تجاه اللعب أو الالتزام بجدول محدد لساعات اللعب، وبالطبع عند محاولة الآباء منع الأبناء تكون هناك ردود أفعال عنيفة وسلوكيات عدوانية غير متزنة، لذا ننصحك بالتواصل مع أحد الأطباء النفسيين والمتابعة ضمن برنامج علاجي ملائم للوضع الصحي، فلا تردد في التحدث مع أمهر الأطباء والاستشاريين النفسين بمركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي.
اكتب ردا