أسباب انتشار المخدرات في الكويت

الآن 70% من جرائم الكويت مرتبطة بتعاطي وتجارة المخدرات، وأكثر من 51% من المواطنين متورطين في تجارة المخدرات، لذا وجه المسؤولين بالدولة إلى أهمية التعرف على أسباب انتشار المخدرات في الكويت والتصدي لها، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المجتمع الكويتي مع هذا الخطر الداهم، بالإضافة إلى تنظيم حملات إعلانية حول نصائح الوقاية من المخدرات مثل حملة كنت بمكانك للدكتورة منى اليتامي التي ساهمت في مساعدة العديد من الشباب والمراهقين على التعافي والشفاء من الإدمان.

المخدرات في الكويت

دمار وخراب المجتمع الكويتي بسبب انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، والتي لم تعد كما في السابق بل أكثر خطورة، نرى طالب في المرحلة المتوسطة يتعاطى حبوب ليريكا أو الشبو، وليس من الغريب أن تكون هذه الظاهرة بين طلاب المرحلة الابتدائية.

وبالطبع إدمان طلاب الثانوية والجامعات ليس بالأمر الجديد، ونظرًا لتطور المشكلة وتجاوزها الحد كشفت الإحصائيات عن ارتباط أكثر من 70% من الجرائم داخل الكويت بتعاطي وتجارة المخدرات، وأشار بعض المسؤولين إلى أن تجار المخدرات يستقطبون الأطفال من الجيل الجديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعاطي.

تعرف على / أسباب تعاطي المخدرات

أسباب انتشار المخدرات في الكويت

عند التحدث عن وجود المخدرات بالمجتمع الكويتي فنحن نتحدث عن أخطر ما يهدد استقرار هذا المجتمع، ومن خلال البحث العلمي والدراسة حول تجارب المدمنين توصلنا إلى أهم أسباب انتشار المخدرات في الكويت كما يلي:

1_ أسباب وراثية

السمات أو الجينات أو العوامل الوراثية يكون لها دور أساسي في إقبال بعض الأبناء إلى تعاطي المخدرات، وخاصة إذا كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى له تجربة سابقة مع الإدمان، حيث يكون أكثر عرضة مقارنة بالآخرين.

2_ أسباب بيئية

نشأة الطفل في بيئة يكثر بها تعاطي المخدرات أو انعدام الأخلاق يساهم في تشجيع الطفل على التعاطي والإدمان، ويسهل عليه الدخول إلى عالم الإدمان وتجارة المواد المخدرة في الكويت.

3_ رفقاء السوء

ضغط الأقران في مرحلة المراهقة من الأسباب الرئيسية في ارتفاع حصيلة مدمني المخدرات بين الطلاب المراهقين، إلى جانب النزاعات العائلية والتفكك الأسري.

4_ الصدمات

كشفت بعض التجارب السريرية أن تعرض الطفل مبكرًا إلى صدمة نفسية، أو تعدي جسدي أو لفظي أو نفسي أو استغلال جنسي إلى تعاطي المخدرات، واللجوء إلى هذا الطريق للتخفيف من حدة هذه الصدمة ومشاعرها السلبية التي تلاحقه.

5_ الصحة النفسية

مرضى الاضطرابات النفسي يقعون في فخ إدمان المهدئات أو العقاقير النفسية بسهولة جدًا، ذلك بسبب الحياد عن تعليمات الطبيب والجرعات الموصوفة، وعلاوة على ذلك، محاولة الهروب من الأعراض الجانبية للاضطراب النفسي.

6_ الفضول وحب التجربة

الشباب والمراهقين لديهم شعور دائم بالفضول وحب التجربة بحثًا عن اللذة والمتعة، وهذا ما يدفع البعض لتجربة المواد المخدرة رغبة في اكتشاف المتعة والخروج عن المألوف.

تجارة المخدرات في الكويت بين طلاب الجامعة؟

تجارة المخدرات بين طلاب جامعات دولة الكويت يدق ناقوس الخطر، حيث أنه الدمار والخراب الشامل لتوازن واستقرار هذا المجتمع، السنوات الماضية توجه تجار المخدرات إلى استهداف الطلاب والشباب بالجامعات لمشاركتهم أرباح التجارة والترويج للمواد المخدرة، ومحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب بالمدارس والجامعات.

وتفشي هذه الظاهرة تجاوز الحد نتيجة استغلال نقاط ضعف الطلاب، وللأسف يستطيع طالب إقناع طالب آخر بتعاطي المخدرات ضمن الترويج لمعلومات خاطئة، مثل إقناعه بفائدتها للصحة الجسدية والنفسية والتحصيل الدراسي، والآن أصبحت تجارة المخدرات وتوزيعها بالمؤسسات التعليمية أمر سهل للغاية.

دور مركز اختيار في الوقاية من تفشي الإدمان في الكويت

مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي تحت إدارة الدكتورة منى اليتامي قام بتنظيم حملة للوقاية من المخدرات، وتوعية الشباب عن مخاطر الإدمان ومحاربة تجار المخدرات، والتي عرفت بحملة كنت بمكانك التي توضح أهمية العلاج الإدماني المبكر، وإنقاذ شباب المجتمع الكويتي من الغرق في ظلمات الإدمان، وإعادة إحياء روح الأمل والعزيمة للتقدم وبدء العلاج من الإدمان.

حيث أشارت الدكتورة منى اليتامي في إحدى اللقاءات التلفزيونية إلى هدف المركز، والكوادر الطبية وهو خلق مجتمع خالٍ من المخدرات والتصدي لتيار الإتجار بالمخدرات في الأوساط التعليمية، ومن خلال حملة كنت مكانك وجهت رسالة تحمل العديد من النصائح حول وقاية المجتمع من فساد تجار المخدرات في الكويت، ومن أهمها:

  • التحدث مع الأبناء ومحاولة فهم مُشكلاتهم ومساعدتهم في حلها لمنعهم من الذهاب إلى طريق المخدرات.
  • أهمية دور الأسرة في متابعة سلوكيات الأبناء.
  • الحرص على متابعة ومراقبة الأصدقاء القريبين من الأبناء.
  • تجنب النزاعات والخلافات بين أفراد الأسرة للحفاظ على بيئة هادئة يغمرها الحب والطمأنينة.
  • التوعية المستمرة عن مخاطر تعاطي المخدرات والاتجار بها.

خطوات علاج إدمان المخدرات 

أصبحت على قدر ملائم من المعرفة والوعي بمدى خطورة تعاطي المخدرات، والأضرار الجسدية والنفسية التي يعاني منها المدمن، فلا داعي للانتظار طويلًا لاتخاذ الخطوة الأولى للعلاج والتعافي من الإدمان، وبالطبع خطورة هذا المرض تتطلب خبرة وكفاءة طبية ملائمة لإمكانية تقديم المساعدة المطلوبة للمدمن، وذلك ما يوفر لك الطاقم الطبي في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي، فالبرنامج العلاجي للمدمن يصمم بناء على احتياجات كل مريض بدقة واحترافية عالية، وإليك أهم خطوات علاج الإدمان :

 أولًا التشخيص بدقة

الخطوة الأساسية لنجاح علاج إدمان المخدرات يعتمد على اختيار البرنامج العلاجي المناسب، والذي يوفر للمريض الخدمات الطبية التي يحتاج لها بناء على احتياجاته الصحية، ويبدأ الفريق الطبي مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بالتشخيص الدقيق والفحص الشامل للمريض، وتضم هذه المرحلة الفحوصات الجسدية والنفسية معًا لتصميم برنامج علاجي متكامل.

ثانيًا التعامل مع الأعراض الانسحابية

المشكلة الأساسية أمام لمريض الإدمان على المخدرات هي الأعراض الانسحابية، وهي ردود الأفعال الجسدية والنفسية المرتبة على الإدمان والتعود على المخدر، لكن العلاج بالمركز يضم  بروتوكول داوئي لإدارة تلك الأعراض والحد من صعوبتها، حيث يتم وصف أدوية مصرح به من وزارة الصحة للتقليل من آلام الجسم، والفريق الطبي يراقب المؤشرات الحيوية للمريض على مدار الـ 24 ساعة لإجراء التدخل الطبي الملائم في حالة حدوث مضاعفات.

ثالثًا العلاج النفسي والتأهيل السلوكي

للاسف مرضى الإدمان الذين يتوقفون عن العلاج بعد انتهاء الأعراض الانسحابية يعودون إلى الإدمان مرة أخرى، وهي الحالة الطبية التي تعرف بالانتكاسة،  ويرجع ذلك لعدم تلقى العلاج النفسي لإزالة الأثار النفسية للتعود السابق على المخدر، فبمجرد الخروج من المركز تتواجه مع المحفزات والمعززات البصرية، والسمعية والفكرية التي تدفعك إلى استرجاع ذكريات التعاطي لتعود إلى الإدمان مرة أخرى.

يعد العلاج النفسي والتأهيل السلوكي الطريقة الوحيدة للحد  من المثيرات الخارجية، والتخلص من الأسباب النفسية التي تقف وراء تجربة الإدمان في الماضي، واكتساب بعض المهارات للتعامل مع المشكلات دون التفكير في العودة إلى المخدر، وعلاوة على ذلك، يساعد العلاج النفسي على علاج المشكلات النفسية والاضطرابات التي لحقت بالمدمن نتيجة التعاطي، وفي هذه المرحلة يتطبق برامج نفسية مختلفة كما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • جلسات العلاج بالكلام.
  • العلاج الجماعي.
  • العلاج المعزز والتحفيزي.
  • الإرشاد الأسري.

رابعًا: المتابعة بعد العلاج

رحلة علاج إدمان المخدرات لا تنتهي مع الخروج من المركز بل نستمر في تقديم خدمة المتابعة بعد العلاج، والتي تشمل جلسات نفسية تجمع المتعافي مع أحد متخصص الصحة النفسية والإرشاد السلوكي، والهدف الحفاظ على نتائج التعافي التي حققها المريض، ومساعدته على اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة ظهور أي من علامات الانتكاسة المحتملة.

الخاتمة:

قمنا بمناقشة مجموعة من أهم أسباب انتشار المخدرات في الكويت، وننصحك باتباع نصائح الوقاية من التعاطي والإدمان، وتواصل مع مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي منظم حملة كنت بمكانك، الذي استطاع تقديم المساعدة للكثير من الشباب والمراهقين وكبار السن من مدمني المخدرات، حيث يوفر نخبة من الأطباء والمسؤولين والمختصين النفسيين والكوادر الطبية المحترفة في التعامل مع حالات المدمن.

مصدر