برنامج التشخيص المزدوج
هذا البرنامج يسير في اتجاهين ويعتمد كلٍ منهما على الآخر بشكل أساسي ألا وهو الإدمان والاضطرابات النفسية، فهو يهدف إلى تشخيص العلاقة بينهما في حالة تواجدهما معًا، فيمكنه تقديم المساعدة للمدمن المصاب باضطراب عقلي أو نفسي وعلاجه بطريقة سليمة وفعالة جنبًا إلى جنب مع مراحل علاج الإدمان المعروفة.
مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي كان لها الريادة في توفير مركز علاجي يطبق أحدث بروتوكولات التشخيص المزدوج، حيث أنه يعد من أفضل المؤسسات العلاجية التي تجمع ما بين العلاج الإدماني وعلاج الاضطرابات النفسية في آن واحد، والفطرة قائمة لأول مرة في الشرق الأوسط على توفير بيئة علاجية نفسية، التي تعزز من رغبة المدمن في التغير وقبول الخطأ والتعلم منه للتقدم إلى الأمام.
المجتمع العلاجي في مركز اختيار كان السبب في تعافي الآلاف من الحالات الإدمانية على مدار السنوات الماضية، حيث يدمج ما بين العلاج الإدماني والعلاج النفسي، ذلك باستخدام برنامج الـ12 خطوة الشائعة في برامج علاج التشخيص الطبي، كما أنه يطبق برنامج العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي الجماعي، وبالفعل هذه البرامج حقق نتائج علاجية مذهلة للغاية، حيث ساعدت المرضى على التعرف على مرضهم وما يواجهونه، وكيفية التعامل معه في ظل الخضوع إلى العلاج الدوائي في نفس الوقت.
ما هو المقصود بالتشخيص المزدوج؟
مفهوم التشخيص المزدوج عبارة عن مصطلح طبي يطلق على حالة المريض التي تجمع بين الإدمان والاضطراب النفسي، بالإضافة إلى اضطراب صحي وعقلي ويكون من الصعب إجراء التشخيص الصحيح إلا في وجود طبيب متخصص ذو خبرة، علمًا بأن هذه الحالة إذا لم يتم معالجتها تقود المريض إلى الانتكاسة مرة أخرى سواء بالعودة إلى الإدمان، أو عودة الأعراض الجانبية للاضطراب النفسي والعقلي مما يزيد من تدهور صحة المريض.
كما أن الأطباء أجمعوا على التشخيص المزدوج يعني أن المريض يجمع ما بين مرضين في آن واحد، أحدهم الإدمان على المخدرات أو الكحوليات أو الإدمان السلوكي والآخر اضطراب نفسي أو عقلي مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق وغيرها، أو أنه يوجد اضطراب نفسي بسبب سوء استعمال المواد المخدرة أو الكحوليات مما أحدث ضرر على الحالة النفسية والعكس صحيح، وبالطبع يكون هذا عائق كبير في وجه المريض.
هل الإدمان يصنع المرض النفسي أم أن المرض النفسي يسبب الإدمان؟
الحقيقة أن التشخيص المزدوج في حالة الإدمان أو المرض النفسي وجهان لعملة واحدة، كما أن التشخيص المزدوج يظهر بكثره في حالات الإدمان على مخدرات نفسية مثل الكوكايين والحشيش والماريجوانا وغيرها، حيث أنها تسبب الشك والهلوسة والذهان و البارانويا، بالإضافة إلى أن الإدمان على الكحوليات وأنواع الخمور يكون سبب في ظهور أعراض الاضطراب النفسي مثل الاكتئاب والوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة والشك والذهان والهلاوس وغيرها.
على الجانب الآخر مصابي الاضطرابات النفسية يكونون أيضًا عرضة للإدمان، حيث يعتقدون أن تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات يقلل من أعراض الاضطراب النفسي، وهذا الوهم يقودهم إلى الإدمان دون وعي أو إدراك بخطورة هذا التصرف، ويكثر ذلك بين مرضى اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والفصام والوسواس القهري والفصام وغيرها.
ما الذي يعاني منه مرضى التشخيص المزدوج؟
مرضى التشخيص المزدوج يعانون من صعوبة بالغة في إدراك ما يدور من حولهم، كما أنهم يكونون في حالة من الانفصال التام عن الواقع بسبب الهلاوس والأوهام البصرية والسمعية والحسية، من خلال سماع أصوات لا وجود لها في الحقيقية أو سماع أصوات خيالية، بالإضافة إلى الضلالات والشك والأوهام التي تجعله شخص سريع التصرف ويصدر الأحكام على من حوله، بل يكون شخص خارج السيطرة بسبب تلك الضلالات المتحكمة في عقله.
والبعض الأخر من مرضى التشخيص المزدوج يعانون من نقص الطاقة وانخفاض الدافعية، وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة وتغير نمط النوم والشهية والميول الانتحارية مما يؤدي إلى صعوبة في التفكير والتركيز ومشاكل الذاكرة، ويكون لدى البعض الأخر شعور دائم بالقلق والتوتر والانفعال والعصبية ومشاكل التنفس، وتسارع ضربات القلب وحالات من الإغماء المستمر.
أسباب التشخيص المزدوج؟
لا يوجد سبب واضح لعلاقة الإدمان على المخدرات أو الكحوليات بظهور الاضطراب النفسي والعقلي، ولكن لا يمكن تغافل هذه الحقيقة خاصة أن تفاقم أعراض التشخيص المزدوج تعيق من قدرة المريض على التعافي، لذا في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي نحرص كثيرًا على إجراء التشخيص المزدوج لجميع حالات الإدمان وحالات الاضطراب النفسي، هذا ما يساعد على تحديد البرنامج العلاجي المناسب الذي يقي من الانتكاسة.
علاقة التشخيص المزدوج بالاضطراب الجنسي
هل تعلم أن تعاطي المواد المخدرة يؤدي إلى خلل في القدرة الجنسية، كما أن الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو الفصام أو القلق أو ثنائي القطب يكون سبب في تدهور الصحة الجنسية، لذا إجراء التشخيص المزدوج يكشف عن احتمالية التعرض للاضطراب الجنسي، هذا ما يضع علاج الخلل الجنسي ضمن الخطة العلاجية.
علاج التشخيص المزدوج داخل مركز اختيار:
علاج مرضى التشخيص المزدوج يكون تحت إشراف طبي متكامل للتعامل مع المريض بشكل احترافي، كما أنه يتم التعامل مع الأعراض الانسحابية بطريقة طبية تقلل من أوجاع وآلام الجسم، فلا يمكن التعامل مع هذه الحالة داخل المنزل أو بتناول الأعشاب كما يظن البعض، ويتم بعدها علاج الإدمان والاضطراب النفسي بشكل متوازي معًا، لأن تجاهل علاج أحدهم يعني انتكاسة المريض، ثم البدء في برنامج التأهيل السلوكي والنفسي والاجتماعي حتى يتخلص المريض تمامًا من الاضطراب النفسي والإدمان في آن واحد
تقوم المراحل العلاجية العامة داخل مركز اختيار للتشخيص المزدوج على مرحلتين أساسين لعلاج الخلل النفسي والعقلي والأعراض الانسحابية كما يلي:
هناك مرحلة تستهدف الخلل العقلي والنفسي بالتركيز على المدركات، وتعتمد بشكل أساسي على العلاج بالأدوية والعقاقير إلى جانب التنشيط السلوكي، ومراقبة الأعراض السلبية والإيجابية التي تظهر على المريض، كما يتم إجراء اختبار لسلامة الصحة العقلية للمريض وفقًا لـ Mental state examination.
اضطرابات عقلية
عند الانتقال إلى المرحلة التالية من العلاج يبدأ الطبيب في التعرف على تفاصيل الاضطراب النفسي والعقلي المصاحب للإدمان، سواء كانت بسبب سوء استعمال المخدرات أو كانت هي السبب في الإدمان، واستخدام أفضل برامج العلاج النفسي.
العلاج النفسي
مرحلة العلاج النفسي المصاحب للعلاج الدوائي تركز على المدركات، وتكون مرحلة طويلة إلى حد ما حيث تستهدف عملية إعادة تأهيل المريض ضمن برامج وبروتوكولات علاجية متخصصة، مثل برنامج الـ12 خطوة أو برنامج العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الجماعي أو الفردي، وجميعها برامج علاجية متخصصة في التعافي من الاضطرابات المزدوجة.
وهذه المرحلة تساعد المريض على تقبل الوضع الحالي والتركيز على حل المشكلات التي تواجه، كما يكون أكثر انفتاحًا على المشاكل اليومية التي قد يتعرض لها، أو الأعراض المرضية التي يواجها مما يجعله أكثر إقبالًا على العلاج النفسي، وطلب المساعدة من الطبيب النفسي، وهذا ما يوفره لك الأطباء والمعالجين الإكلينيكيين والمتخصصين والاستشاريين في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي.
التواصل مع مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي:
واحد من أفضل المراكز العلاجية في الوطن العربي يعمل على تقديم خدماته على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع، كما أننا نحرص على التمسك بعملائنا لمنعهم من العودة إلى طريق الإدمان حتى إذا تخلوا عن أنفسهم، لدينا فرق طبية من متخصصين واستشاريين وأساتذة بمجال طب الإدمان والعلاج النفسي، كما أن الفريق الإداري يحرص على توفير الخدمات العلاجية على أعلى مستوى، ونواصل تطوير برامجنا العلاجية بما يتماشى مع التطور في البرامج العالمية، بالإضافة إلى العيادات الخارجية لخدمات العلاج النفسي في الخارج وتقديم خدمة الإرشاد الأسري.
اكتب ردا