الأعراض الانسحابية للحشيش

الخوف الأكبر لدى مدمني الحشيش هي الآلام الجسدية والنفسية عند التوقف عن تعاطي المخدر، والناتجة بشكل أساسي من حالة الاعتياد الذهني على المادة الفعالة وتأثيراتها على الجسم، وتعرف بمجال الطب الأعراض الانسحابية للحشيش، التي تتوقف حدتها ومدى خطورتها على المدمن على مجموعة من العوامل الحيوية مثل مدة التعاطي ومقدار الجرعة وغيرها، وإدارة أعراض الانسحاب للتخفيف من حدتها يحدث بالخضوع إلى برامج الديتوكس داخل مركز أو مصحة خاصة لعلاج الإدمان.

لماذا تحدث أعراض انسحاب الحشيش؟

الحشيش من منتجات نبات القنب الهندي المكون من مركب دلتا-9-رباعي هيدروكانابينول ويعرف اختصارًا بـ THC، وهو المسؤول عن حالة الإدمان التي يصل لها مدمني هذا المخدر، بالإضافة إلى:

  • مركب الكانابيديول المكون الأساسي في مخدر الحشيش.
  • وفي حالات تعاطي الحشيش للحشيش ترتبط المركبات السابقة بمجموعة من المستقبلات الطبيعية الموجودة في دماغ الإنسان وتعرف بمستقبلات القنب.
  • ومع استمرار تعاطي الحشيش هذا الارتباط يحدث مجموعة من التغييرات بالجسم وبطبيعة الدماغ.
  • لذا عند التوقف عن تعاطي الحشيش يحتاج الجسم إلى التكيف مرة أخرى على غياب المخدر، ذلك حتى يتمكن من إعادة توازن الوظائف الطبيعية لمستقبلات القنب.
  • وفي تلك الأثناء تظهر أعراض الانسحاب التي تكون على شكل آلام وأوجاع حادة.
  • ومدة أعراض الانسحاب تحتاج إلى فترة زمنية محددة تختلف ما بين المدمن وغير المدمن ليعود العقل والجسم إلى طبيعته.

الأعراض الانسحابية للحشيش

الأعراض الانسحابية للحشيش تكون بمثابة أعراض نفسية وجسدية تكون على النحو التالي:

1_ الأعراض الجسدية

أعراض انسحاب الحشيش الجسدية من الجسم تشمل ما يلي:

  • الغثيان والقيء.
  • اضطرابات الهضم.
  • آلام في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • اضطرابات المعدة.
  • الارتعاش.
  • القشعريرة.
  • الإصابة بالحمى.
  • غزارة التعرق بما في ذلك التعرق البارد.
  • صداع الرأس المزمن.

2_ الأعراض النفسية

التأثير الأساسي لمنتجات القنب مثل الحشيش هو الضرر بتوازن الوظائف الطبيعية للعقل والجهاز العصبي، لذا عند التوقف يصاب المدمن بأعراض انسحابية نفسية مثل:

  • الرغبة في تعاطي الحشيش.
  • القلق والتوتر.
  • تقلبات المزاج المفاجئة.
  • العصبية المفرطة والمستمرة.
  • الهيجان.
  • العدوانية تجاه الآخرين.
  • تطور أعراض الاكتئاب الحاد.
  • قلة النوم والأرق.
  • عدم القدرة على التركيز أو الانتباه.
  • مشاكل الذاكرة.

الحشيش والاضطرابات الذهانية

كم تستمر أعراض انسحاب الحشيش ؟

مدة استمرار الأعراض الانسحابية للحشيش تختلف بناء على طبيعة جسم المريض، كما أنها تختلف ما بين الأعراض الجسدية والنفسية كالتالي:

  • مدة استمرار أعراض الانسحاب الجسدية حوالي 14 يومًا.
  • أما مدة استمرار أعراض الانسحاب النفسية تصل إلى 3 أو 6 أو 9 شهور.

العوامل التي تحدد مدة أعراض انسحاب الحشيش

على الرغم من التشابه الكبير ما بين أعراض انسحاب الحشيش بين مرضى الإدمان والتعاطي، إلا أن بعض العوامل الحيوية يكون لها تأثير على مدة استمرار بقاء المخدر في الجسم، وبالتالي تؤثر على مدة أعراض الانسحاب، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

  • كمية الحشيش التي يتم استخدامها.
  • مدة تعاطي الحشيش.
  • المرحلة العمرية للمريض.
  • كم مرة يتعاطى الحشيش .
  • معدلات التمثيل الغذائي للمريض.
  • نسبة الدهون في الجسم.
  • الحالة الصحية.

تعرف على/ مفعول الحشيش 

كيفية التعامل مع أعراض انسحاب الحشيش

تطور أعراض انسحاب الحشيش مع الجسم مع مرور الوقت يجعلنا في حاجة لمعرفة كيفية التعامل مع تلك الأعراض بشكل صحيح، أولًا الذهاب إلى مصحة لعلاج الإدمان تساعدك على التخلص من الإدمان بشكل نهائي والتأكد من عدم العودة مرة أخرى للتعاطي.

الطبيب المتخصص بمركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي يصف أدوية، وعقاقير لمرضى إدمان الحشيش تساهم في تقليل حدة أعراض الانسحاب، ومنها:

  • دواء الزولبيديم: يساعد مدمن الحشيش على التخلص من الأرق والقدرة على النوم بشكل أفضل.
  • دواء الجابابنتين: يساهم في تقليل أعراض القلق واضطرابات النوم.
  • كذلك دواء البوسبيرون: تعمل المادة الفعالة على تقليل مشاعر القلق والتوتر.
  • دواء الدرونابينول: يقلل من الرغبة تجاه الحشيش حيث يحتوي على مواد فعالة تحدث نفس تأثيرات مركب رباعي هيدروكانابينول.
  • دواء الميرتازابين ودواء الكيتيابين.

تذكر جيدًا أن تناول الأدوية السابقة يكون بإشراف طبيب لأنها تؤدي إلى أضرار جانبية في حالة الاستخدام الخاطئ، والأدوية بمفردها لا يمكنها أن تتخلص من أعراض الانسحاب بل يحتاج للخضوع إلى برامج العلاج النفسي مثل:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • برنامج العلاج التعزيزي التحفيزي.

الخاتمة:

تظهر الأعراض الانسحابية للحشيش أثناء التوقف عن تعاطي المخدر أو الإقلاع المفاجئ، وتكون بشكل مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية نتيجة الاعتمادية الذهنية والجسدية على الذهن، لذلك أثناء هذه المرحلة يمكث المريض بمصحة لعلاج الإدمان، ويخضع إلى برنامج العلاج الدوائي والالتزام ببرامج العلاج النفسي لضمان عدم العودة مرة أخرى إلى الإدمان، تواصل معنا الآن بمركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي.

مصدر