الإدمان القضية العالمية الأكثر تحيزًا على الرأي العام بسبب خطورة أعراض تعاطي المخدرات، فالضرر لا يقتصر فقط على الأعراض الجسدية بل يتطور الضرر إلى المشاكل، والاضطرابات النفسية التي تزيد من أعداد المنتحرين بين أوساط المدمنين، وهذا ما سنتناول الحديث عنه خلال مقالنا لليوم.

ما هي المخدرات؟

مصطلح المخدرات يطلق على المواد والأدوية الغير المشروعة التي يمنع تصنيعها واستخدامها في دول العالم، وتتضمن:

  • الكوكايين.
  • الهيروين.
  • الأمفيتامين.
  • المهلوسات.

ما هي أنواع المخدرات؟

الإدمان على المخدرات هو الأكثر انتشارًا حول العالم بين الفئات العمرية المختلفة من الرجال والنساء، ويأتي تصنيف المواد المخدرة بناء على المفعول كما يلي:

  • المواد الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids): وهي مسكنات الألم ذات تأثير قوي جدًا، حيث تسيطر على المواد الكيميائية التي تساهم في تنظيم المزاج والمستقبلات الموجودة في الدماغ، كما أنها تقلل من نشاط الجهاز العصبي والتنفسي مثل الهيروين.
  • المنشطات (بالإنجليزية: Stimulants): وهي الأدوية المنشطة التي تزيد من نشاط العقل وسرعة ضربات القلب مثل الكوكايين وميثأمفيتامين.
  • المثبطات أو المهدئات (بالإنجليزية: Depressants or sedatives): هي مجموعة من الأدوية التي يتم وصفة وفقًا لتعليمات الطبيب، ولكنها تكون سبب في إدمان بعض الأشخاص عند الإفراط في تناولها بدون استشارة الطبيب أو في حال سوء استخدامها.
  • المهلوسات (بالإنجليزية: Hallucinogens): هي الأدوية التي تحدث تغيير في مستوى الإدراك البشري تجاه الزمان والمكان، مثل الماريجوانا وفطر السيلوسيبين وثنائي ايثيلاميد حمض الليسرجيك LSD.

ما هو الإدمان على المخدرات؟

الإدمان بشكل عام هو اضطراب مزمن يحدث بأنظمة الجسم التي تكون دائمًا بحاجة إلى تعاطي هذا المخدر، كما أنها:

  • المسؤولة عن منح الجسم شعور بالهدوء والاسترخاء والنشوة.
  • ولكن هذا الشعور مؤقت لا يستمر طويلًا فسرعان ما يتبدل ويتحول إلى أعراض جسدية، وأضرار ومشاكل نفسية مؤلمة تؤدي إلى إحداث مضاعفات دائمة.

خطر إدمان المخدرات

خطر الإدمان على المخدرات يعتمد بشكل أساسي على نوع المادة المخدرة التي يتعاطاها الإنسان، حيث أن:

  • مسكنات الألم الأفيونية تعد أخطر تأثيراً من غيرها وتسبب الإدمان بسرعة.
  • كما أن المدمن على المخدرات مع مرور الوقت يكون بحاجة إلى زيادة جرعات المخدر، ويرجع ذلك إلى تسامح الجسم مع المادة المخدرة.
  • محاولات التوقف عن تعاطي المخدرات تنتهي بالفشل في حالة عدم الحصول على مساعدة من أحد المتخصصين.
  • والسبب وراء ذلك الشعور بالرغبة الشديدة وشعور الشخص بأنه مريض.
  • كما تظهر أعراض الانسحاب (بالإنجليزية: Withdrawal symptoms).
  • لذا مدمن المخدرات يكون بحاجة إلى مساعدة من طبيب متخصص وبرنامج علاج للتغلب على إدمان المخدرات.

أسباب الإدمان على المخدرات

المدمن على المخدرات في بداية الأمر قد يبدأ من باب الفضول والتجربة، وأحيانًا بسبب تناول أدوية المسكنات بدون وصفة طبيب، بالإضافة إلى وجود العديد من العوامل التي قد تساهم في تطور إدمان المخدرات، مثل:

  • عوامل جينية: البدء في استخدام المخدرات نتيجة تطور الإدمان بالجينات الوراثية، والتي قد تؤخر أو تسرع تطور المرض.
  • عوامل بيئية: التي تتضمن معتقدات العائلة الأقران وأصدقاء السوء الذين يشجعون تعاطي المخدرات.
  • وجود تاريخ عائلي: قد يكون الإدمان مرض شائع بين بعض العائلات بسبب وجود استعداد وراثي لتعاطي المواد المخدرة.
  • ضغط الأقران: يعتبر ضغط الأقران والأصدقاء وتحديدًا بين صغار السن من عوامل الخطورة عند بداية تعاطي المخدرات، ويزداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت.
  • اضطراب الصحة العقلية: إذا كنت تعاني من اضطراب الصحة العقلية مثل الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط فمن المحتمل أن تلجأ إلى الإدمان على المخدرات، وغالبًا بسبب البحث عن طريقة لتخفيف آلام الاضطراب النفسي مثل القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة وتقلبات الحالة المزاجية وغيرها.
  • تعاطي المخدرات بسبب درجة إدمان عالية: مثل المنشطات والأدوية الأفيونية والكوكايين، حيث ينتج عن هذه الأنواع تطوراً سريعاً بمراحل الإدمان مقارنة مع الأنواع الأخرى.
  • الظروف العائلية: المواقف والمشكلات العائلية الصعبة أو عدم وجود ترابط مع الوالدين إلى زيادة خطر الإدمان.
  • استخدام المخدرات مبكراً: تعاطي المخدرات في سن مبكر يؤدي إلى إحداث تغييرات سريعة في تطور الدماغ، وهذا ما يزيد من احتمالية الاستمرار في التعاطي.

موضوعات ذات صلة: تجربتي مع الكبتاجون

أعراض تعاطي المخدرات

الوقوع في فخ الإدمان على المواد المخدرة قد يؤدي إلى إحداث بعض التغييرات الجسدية والنفسية، وهذا ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية للإدمان مثل:

  • تغييرات مفاجئة في مستوى الطاقة.
  • خسارة أو زيادة الشهية.
  • زيادة أو نقصان الوزن.
  • احمرار العينين.
  • السلوك العدواني.
  • تقلبات الحالة المزاجية.
  • وجود مشاكل صحية مزمنة.
  • الانشغال طوال الوقت بتعاطي المواد المخدرة.
  • ارتفاع مخاطر الأضرار الجسدية.
  • الانسحاب من بين الأصدقاء والعائلة.
  • مشاكل في الدراسة والمدرسة وتحديدًا للمراهقين
  • تكوين صداقات جديدة من أجل مشاركة التعاطي.
  • عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
  • مشاكل تتعلق بالمال مثل الاقتراض أو طلب النقود من الأهل أو بيع الأشياء الثمينة من المنزل.
  • الذهاب إلى الحفلات والمناسبات التي يكثر بها تعاطي المخدرات.
  • ارتكاب الجرائم الأخلاقية والدينية بسبب تعاطي المخدر.
  • التغير في السلوكيات.
  • فقدان الوظيفة أو إهمال الواجبات المدرسية.

كما أن بعض الأطباء يكشفون عن وجود بعض العلامات والأعراض الخاصة بإدمان المنشطات مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الوزن.
  • اتساع بؤبؤ العين بشكل مستمر.
  • سوء التغذية بسبب نقص المعادن والفيتامينات.
  • الأرق.
  • اضطرابات وتقرحات في البشرة.
  • الاكتئاب.

أيضًا هناك بعض العلامات وأعراض خاصة بإدمان المواد الأفيونية، والتي تتمثل في التالي:

  • ضعف الجهاز المناعي الناتج عن سوء التغذية.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء وآلام المعدة وغيرها.
  • الإصابة بالفيروسات وانتقال أنواع مختلفة من العدوى مثل الإيدز.
  • صعوبة في التنفس.
  • حالة من النعاس الشديد.
  • التعب والإرهاق.
  • القشعريرة.
  • الغثيان والقيء.
  • آلام في العضلات.

بالإضافة إلى ذلك توجد بعض العلامات والأعراض الخاصة بإدمان المهلوسات، والتي تظهر بسبب سوء استخدام المهلوسات الذي يؤدي إلى الإدمان، ومن أبرز علامات إدمان المهلوسات ما يلي:

  • اتساع بؤبؤ العين.
  • حركات غير متناسقة.
  • دوخة والدوار.
  • الغثيان والقيء.
  • سرعة ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الذهان.
  • الهلاوس والضلالات والأفكار المضللة.
  • الاكتئاب الحاد.
  • الانفصال عن الواقع.
  • الميل إلى العنف والعصبية المفرطة.
  • الميول الانتحارية.

مضاعفات الإدمان على المخدرات

أعراض تعاطي المخدرات تتفاقم مع مرور الوقت لتكون سبب في بعض المضاعفات، ومن أمثلة مضاعفات الإدمان على المخدرات ما يلي:

  • تعاطي الميثأمفيتامين، والمواد الأفيونية، والكوكايين: يؤدي إلى السلوك المضطرب عقليا، والموت نتيجة الجرعة الزائدة ونوبات الصرع.
  • تعاطي الأدوية المنومة: وهي الأدوية التي تعمل على إحداث نوبات صرع، وإضعاف القدرة على التواصل مثل فلونترازيبام وحمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك (GHB)، كما أنها تعرف بعقاقير الأغتصاب (بالإنجليزية: Date rape drugs)، وتكون سبب في فقدان الذاكرة والارتباك أو الدخول في غيبوبة أو الموت المفاجئ.
  • تعاطي عقار إكستاسي (MDMA): هو أحد أنواع المنشطات التي تحدث جفاف تام بالجسم، والعمل على فقدان الجسم توازنه والإصابة بالصرع بسبب تلف في الدماغ.
  • عقاقير النادي (بالإنجليزية: Club Drugs): هي نوع من المخدرات التي تتواجد على شكل حبوب أو سائل أو بودرة، وتحتوي على مجموعة غير معروفة الأفيونية الغير معروفة، لذا تكون سبب في إحداث أضرار وأذى كبير للغاية، لذا تمنع من التداول ولكن تكثر هذه العقاقير الترفيهية داخل النوادي الاجتماعية والحفلات.

كيف يمكن الوقاية من الإدمان على المخدرات؟

إدمان المخدرات ظاهرة اجتماعية خطيرة للغاية، لذا مهم جدًا الحذر واتخاذ الحيطة للوقاية من الإدمان، ومن اهم نصائح الوقاية من الإدمان ما يلي:

  • الابتعاد عن رفقاء السوء.
  • التوقف عن الذهاب إلى الحفلات والنوادي التي يكثر بها تعاطي المخدرات.
  • كما يفضل ممارسة التمارين الرياضية للترويح عن الحالة النفسية.
  • الاهتمام بتناول الطعام الصحي الذي يمد الجسم بالطاقة.
  • الابتعاد تمامًا عن البيئة المثيرة والمحفزة للرغبة في تعاطي المخدرات.
  • كما ينصح بتجنب سوء استعمال الأدوية الطبية قبل الرجوع إلى الطبيب.
  • تحدث دائمًا مع طفلك المراهق عن مخاطر الإدمان وأعراض تعاطي المخدرات.
  • يجب أن تكون مثال يقتدي به أطفالك لذا توقف عن تدخين السجائر أو تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات.
  • احرص على إنشاء علاقة جيدة مع أسرتك لتعزيز الروابط والعلاقات معهم.
  • الإطلاع عن تجارب الآخرين وما هي نتيجة الدخول إلى هذا الطريق.
  • إذا كنت ممن وقعوا في فخ الإدمان تواصل معنا على الفور بمركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي من أجل طلب المساعدة.

الخاتمة:

تناولنا الحديث بشكل مفصل عن أعراض تعاطي المخدرات على الجانب الجسدي والنفسي والسلوكي، وحجم الأضرار المضاعفات التي تنتظر المدمن عند الاستمرار في تعاطي المخدرات، لذا ننصح بسرعة العلاج للحد من خطر إدمان المخدرات وتقليص حجم المخاطر، تواصل مع الفريق الطبي بمركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي، لتخضع إلى أفضل برامج العلاج المتطورة والحديثة بإشراف طبي عالي المستوى.

مصدر