هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان

الغالبية العظمى من مرضى الإدمان وعائلاتهم يتساءلون هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان، والتي تعتبر المرحلة الأصعب في علاج الإدمان بسبب صعوبة الألم الجسدي والنفسي، ولكن علاج الإدمان لا يقتصر على مرحلة واحدة فقط، بل يتضمن مجموعة من المراحل والخطوات التي تصل بالمدمن إلى مرحلة التعافي، وهذا ما سنتعرف عليه اليوم تابع معنا.

هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟

هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟ بالطبع لا، المدمن يعتاد ذهنيًا وجسديًا على المادة المخدرة وتأثيرها على الجسم، وخلال مرحلة الأعراض الانسحابية فقط يتخلص الجسم من تراكم المادة المخدرة في الجسم، ولكن ذهنيًا يكون من السهل استرجاع ذكريات التعاطي والإدمان، وبالتالي من السهل العودة مرة أخرى إلى المخدر، وهي ما تعرف بمرحلة الانتكاسة الأكثر شيوعًا بين المدمنين الذين يتعمدون على مرحلة علاج الأعراض الانسحابية.

تذكر جيدًا أن مريض الإدمان يخوض رحلة طويلة من العلاج والتعافي تحت إشراف طبي، وأهم مرحلة في العلاج هي العلاجات النفسية والتأهيل السلوكي الذي يمنع المتعافي من العودة إلى الإدمان، حيث يركز على تغيير الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالإدمان، فضلًا عن غرز بعض السلوكيات والأفعال الإيجابية التي تحفز من استقرار الحالة النفسية لمنع المتعافي من الانتكاسة، لذا ننصح دائمًا بعدم الاعتماد على مرحلة علاج أعراض الانسحاب فقط، واستكمال رحلة العلاج من الإدمان حتى النهاية.

أقرأ عن: أدوية علاج الإدمان ليست الطريق النهائي للتعافي

مراحل علاج الإدمان 

كما ذكرنا في الإجابة عن سؤال هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟ أن المدمن بحاجة إلى رحلة طويلة من العلاج، وننصحك بخوض هذه الرحلة مع أطباء مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، لأنهم على مستوى من الخبرة والكفاءة العملية والعلمية، كما يوفر المركز بيئة علاجية مناسبة للتعافي والاستقرار النفسي خلال فترة العلاج، وبدخل المركز مراحل علاج المدمن تسير على النحو التالي:

أولًا: الفحص والتشخيص المزدوج

يبدأ الفريق الطبي بمرحلة التشخيص المزدوج التي تتضمن الفحص الجسدي والاختبارات النفسية، والفحص الجسدي يشمل تحاليل الدم لقياس نسبة المخدر بالجسم وتحاليل وظائف الأعضاء الحيوية، كوظائف الكبد والكلى وتحليل مستوى السكر وأشعة للقلب وغيرها.

بينما الاختبارات النفسية أو ما يعرف بالتشخيص المزدوج تكشف عن الأمراض، والاضطرابات النفسية التي قد تصاحب اضطراب تعاطي المخدرات، وبهذا الشكل يضع الطبيب المعالج تصور كامل عن خطة العلاج المناسبة للمريض وفقًا لوضعه الصحي واحتياجاته الفردية.

ثانيًا: مرحلة علاج الأعراض الانسحابية

هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟ لا ولكنها مرحلة مهمة جدًا في رحلة العلاج، وتعد الأصعب بسبب الأعراض الانسحابية المؤلمة التي تصيب المدمن عند التوقف عن تعاطي المخدر، لذلك يتم وضع المدمن تحت المراقبة على مدار الـ 24 ساعة، وتتم متابعة المؤشرات الحيوية على مدار الساعة لإجراء التدخل اللازم في حالة حدوث أي مضاعفات مفاجئة.

كما أن أطباء المركز يستعينون بمجموعة من الأدوية التي تساعد على تخفيف ألم المدمن خلال هذه المرحلة، واختيار الدواء المناسب يعتمد على طبيعة الأعراض الانسحابية وحدتها ونوع المادة المسببة للإدمان، ومن أشهر هذه الأدوية ما يلي:

  1. الميثادون: يستخدم في علاج أعراض انسحاب المخدرات، مثل الهيروين والمسكنات المخدرة، حيث يقلل من الرغبة الشديدة في تعاطيها.
  2. اللوفيكسيدين: يعمل على على تقليل أعراض انسحاب المواد الأفيونية، والحد من الرغبة في تعاطيها.
  3. الأكامبروسيت: يساعد على علاج الإدمان على الكحول من خلال تقليل الرغبة في شرب الكحول.

بالإضافة إلى ذلك يستخدم أحيانًا جهاز إلكتروني يوضع خلف الأذن لتقليل أعراض الانسحاب الناجمة عن تعاطي المواد الأفيونية، حيث يعمل على إرسال نبضات كهربائية لتحفيز أعصاب محددة تعمل على تخفيف أعراض الانسحاب، ولكن هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟

ثالثًا: العلاج النفسي

هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟ لا حيث يعد العلاج النفسي والسلوكي خطوة هامة في علاج الإدمان للحد من الانتكاسة، حيث يساعد على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات المرتبطة بالإدمان، ويستخدم إلى جانب العلاج الدوائي، ومن أمثلة برامج العلاج النفسي التالي:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج التحفيزي المعزز.
  • برنامج الاثنتي عشرة خطوة.
  • برامج إعادة التأهيل.
  • المتابعة بعد التعافي.
  • العلاج الأسري.

الخاتمة:

هل مرحلة علاج الأعراض الانسحابية كافية للتعافي من الإدمان؟ بالطبع لا حيث يحتاج المدمن إلى العديد من المراحل، والخطوات التي تساعده على استمرار التعافي دون انتكاسة، وتذكر جيدًا أن الاعتماد على مرحلة علاج الأعراض الانسحابية فقط يعني سهولة الانتكاسة والعودة للمخدر مرة أخرى، لذلك مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يسير على خطة علاجية مقسمة إلى عدة مراحل.

وأهمها العلاج النفسي والتأهيل السلوكي الذي يساعد على تعافي المدمن من ذكريات التعاطي التي تزيد من احتمالية الانتكاسة، كما تتوافر خدمة المتابعة بعد العلاج للاطمئنان على استمرارية التعافي حتى بعد الخروج إلى المجتمع مرة أخرى، وبهذا الشكل يتخلص المدمن من مشكلته بشكل نهائي، فلا تردد الآن في التواصل معنا لعلاج الإدمان باحترافية متناهية في ظل الحفاظ على السرية والخصوصية التامة.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3