برنامج علاج اضطراب ما بعد الصدمة
اضطراب ما بعد الصدمة واحد من أشهر الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الرجال أو النساء من فئات عمرية مختلفة، والذي يحدث عند التعرض لحادث صادم مثل فقدان أحد الوالدين أو التعرض للاستغلال الجنسي أو التحرش أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الإعصار أو الزلالزل.
مصابي اضطراب ما بعد الصدمة يعانون من الشعور الدائم بالقلق والتوتر والخطر، وعدم استقرار الحالة المزاجية مما تنعكس نتائجه على الحالة جوانب الحياة اليومية، ويكونون دائمًا في حالة استعادة لذكريات الحادث الصادم مما يفقدهم القدرة على العيش في الحاضر ويكونون سجناء للذكريات الماضية، وبالتالي يصعب عليهم الاستمرار في الحياة أو العيش بشكل طبيعي، بل يميلون إلى العزلة والانفصال عن الحياة الخارجية لشعورهم بالذنب وتأنيب الضمير.
وأثبتت الدراسات العلمية أن اضطراب ما بعد الصدمة شائعة بين مختلف الجنسيات والأعراق، ومن المحتمل أن يحدث في أي فئة عمرية وتشير الإحصائيات إلى أن الاضطراب شائع بين حوالي 3.5% من سكان العالم، والنساء أكثر إصابة من الرجال بنسبة 1:2.
تعرف معنا على تفاصيل خطة علاج اضطراب ما بعد الصدمة كالتالي:
واحد من أهم برامج العلاج النفسي التي يتم تقديمها داخل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي، وتنفيذها يكون بواسطة نخبة من أفضل الأطباء والاستشاريين النفسيين، والعلاج يكون عبارة عن بروتوكول متكامل يجمع بين العلاج النفسي والأدوية بناء على الاحتياجات الفردية لكل مريض، ويحرص الطبيب على متابعة جميع التطورات في مجال الطب النفسي لتقديم أفضل خدمة طبية.
ومن أهم أهداف برنامج العلاج ما يلي:
- تحسين الأعراض التي تعاني منها: من خلال تقليل الأعراض الجسدية والنفسية مثل الأرق والتوتر، والتحكم في عدم استعادة ذكريات الماضي المؤلمة وتدني احترام الذات والمشاعر الحزينة.
- استعادة الثقة بالنفس: أحد أهم أهداف العلاج هو التعامل مع الشعور بالذنب الذي يفقدهم الشعور بعدم الثقة بالذات وتدني الاحترام، بالإضافة إلى التعرف على نقاط القوة والضعف التي تحدث بسبب اضطراب ما بعد الصدمة.
- تعليم مهارات التعامل مع الأحداث الصعبة: الذي يساعد المريض على التعامل بشكل إيجابي مع صدمات الماضي، وكيفية التأقلم مع الأحداث الصعبة التي تواجهك في الحياة.
تعرف بشكل مفصل على مراحل علاج اضطراب ما بعد الصدمة:
1_ التشخيص والتقييم
الخطوة الأولى لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة داخل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي هو التشخيص الطبي، الذي يجمع ما بين العلاج النفسي والأدوية بما يتناسب مع حالة كل مريض، وذلك من خلال تحويل المريض إلى طبيب بدني يجري كافة الفحوصات والتحاليل لاستبعاد وجود أي مشكلة جسدية وراء الأعراض الجانبية.
كذلك إجراء بعض التحاليل المعملية للتأكد من تعاطي المواد المخدرة والكحوليات، وعلاوة على ذلك، التقييم النفسي لمناقشة الأعراض الجانبية والأحداث والأفكار التي واجهتها، وهذا ما يدور حول:
- مواجهة حادث قاسي بمفردك.
- مشاهدة شخصًا يتعرض لحدث صادم.
- أحد المقربين منك يتعرض للتهديد بحدث صادم.
- مواجهة تفاصيل الحدث الصادم بشكل مستمر.
ليس ذلك فحسب، بل يرجع الطبيب النفسي المتخصص إلى معايير تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة وفقا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي.
2_ العلاج السلوكي المعرفي
علاج اضطراب ما بعد الصدمة باستخدام العلاج المعرفي السلوكي المعروف العلاج الكلام، الذي يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات التي تسبب لك الضيق والإزعاج، حيث يتم التحدث عن الصدمة وذكريات الماضي التي تعرضت لها مما يثير من خوفك.
3_ حركة العين الحساسة وإعادة المعالجة
حركة العين الحساسة هي إحدى التقنيات المتبعة وإعادة المعالجة للتخفيف من زيادة التوتر والقلق المصاحب للتفكير في الحادث الصادم، ويتم تنفيذ العلاج من خلال مشاهدة وميض ضوء أو الاستماع إلى صوت يجعلك تشعر بالاسترخاء والهدوء والراحة.
4_ علاج التعرض المطول
يستخدم علاج التعرض المطول لحادث بنفس الصدمة أو الحالات التي ترفض مواجهة الصدمة أو تجنب التعرض لكل ما يتعلق بها، ويعتمد على حضور سلسلة من عدة جلسات نفسية لمعالجة الصدمة، حيث تستغرق مدة الجلسة الواحدة حوالي 90 دقيقة، ويقوم الطبيب بتعليم المريض مهارات التحكم في الشعور بالقلق والتوتر عندما تتذكر الحدث الصادم من خلال تقنيات التنفس والاسترخاء.
خلال الجلسات اللاحقة يتركك الطبيب المعالج تروي تجربتك الصادمة وتسجيلها للاستمتاع بعد الذهاب إلى المنزل، ذلك ما يساعدك على الاستمتاع لما تقوله بنفسك كأنه واجب منزلي، هذا ما يساعدك على قبول تعرضك لهذه التجربة لمساعدتك على التعافي من الأعراض بشكل تدريجي.
5_ العلاج الدوائي
الطبيب النفسي يلجأ أحيانًا إلى وصف الأدوية والعقاقير التي تحد من تطور الأعراض الجانبية لاضطراب ما بعد الصدمة، والتي من ضمنها القلق والتوتر والاكتئاب وسهولة الاستثارة بسبب اختلال المواد الكيميائية والنواقل العصبية في أدمغتهم، ومن أهم الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سيرترالين والباروكستين.
هل يمكن أن أشفى بعد الجلسة الأولى؟
الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة لا يحدث من جلسة علاجية واحدة فقط، حيث تستغرق عملية الشفاء مدة أطول تتطلب سلسلة من الجلسات العلاجية إلى جانب الأدوية والعقاقير الطبية.
هل عدد الجلسات العلاجية 15 فقط؟
تحديد عدد جلسات العلاج النفسي لمريض اضطراب ما بعد الصدمة داخل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي، وذلك من خلال أخصائيين والأطباء ذوي خبرة وكفاءة وفقًا لأحدث العلاجات النفسية، حيث تختلف بناء على شدة الاضطراب ونوع الأعراض الجانبية التي يعاني منها المريض، مع الحفاظ على خصوصية وسرية بيانات المريض.
اكتب ردا