برنامج علاج اضطراب القلق

برنامج علاج اضطراب القلق

الاضطرابات النفسية ما هي إلا مشاعر من الطبيعي أن يشعر بها الإنسان ولكنها تزيد عن الحد الطبيعي، مثل الشعور بالقلق والتوتر في مواقف الحياة المختلفة كردة فعل طبيعية، مثلما يحدث عند مواجهة مشاكل العمل أو الحياة الدراسية أو في الحياة العامة أو المواقف التي تتطلب اتخاذ قرار مهم جدًا.

والقلق واحد من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وتحديدًا عندما يصبح هذا الشعور ملازم للإنسان في مواقف لا تستدعي ذلك، مثل الرهاب الاجتماعي أو القلق عند مقابلة أشخاص جدد أو التواجد داخل بيئة العمل، بالإضافة إلى القلق من التلوث والخوف من المرض مما يدفع الإنسان إلى غسل الأيدي 7 مرات في الساعة الواحدة.

لذا اضطرابات القلق هي مصطلح عام يشمل الاضطرابات النفسية والعقلية التي تنطوي على القلق والتوتر والخوف المستمر والقهري، ويكون لهذا انعكاس سلبي على جوانب الحية المختلفة، إليك تفاصيل برنامج علاج القلق والتوتر:

  • لينا في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي برنامج متخصص في علاج اضطراب القلق والتوتر، والفريق الطبي يصمم البرنامج المناسب لكل مريض بناء على الظروف الحياتية والاحتياجات الفردية لكل مريض.
  • كما أن برنامجنا العلاج يحرص على عدم إعاقة المريض عن ممارسته حياته الطبيعية أو الذهاب إلى العمل أو الدراسة، ويتم الإشراف عليه من قبل نخبة من الأساتذة والأطباء والاستشاريين والأخصائيين في الطب النفسي في الشرق الأوسط لتحقيق أعلى نسب الشفاء والتعافي من الإدمان.
  • بالإضافة إلى ذلك نكون حريصين للغاية على وضع أنظمة وقيود أمنية على للحفاظ على خصوصية المرضى، والسرية التامة للشعور بالأمان والاطمئنان فضلًا عن الراحة والهدوء داخل المجتمع العلاجي الذي يتصف بالهدوء النفسي والابتعاد عن مسببات القلق والتوتر.

آلية سير جلسات علاج القلق والتوتر

تتضمن الجلسات النفسية لعلاج القلق والتوتر مجموعة مختلفة من الخطوات التي تصل بالمريض إلى التعافي، كما أنها تكون مناسبة لكل مريض وتسير على النحو التالي:

1_ التقييم والتشخيص

التشخيص الدقيق أو الفحص الطبي والبدني لمريض الاضطراب النفسي أمر في غاية الأهمية، فلا يمكن بدء العلاج قبل إجراء كلًا من:

  • الفحوصات البدنية لاستبعاد وجود مشكلة جسدية.
  • إجراء الاختبارات المعملية المختلفة.
  • تحاليل الدم.
  • تصوير الدماغ.

ثم يبدأ الطبيب في إجراء التقييم النفسي لقياس مستوى الأعراض الجانبية ونوعها لمقارنتها بمعيار بالأعراض الجانبية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي، وينظر الطبيب إلى مدة الأعراض التي يعاني منها المريض وتحديد مدى تأثيرها على الحياة اليومية.

2_  العلاج الدوائي

العلاج بالأدوية من الطرق العلاجية الهامة التي تساعد على التحكم في الأعراض الجانبية لمنعها من التحكم في المريض، وعلاج مشكلة تطور الأعراض الجانبية وتأثيرها على الصحة الجسدية، ومن أشهر الأدوية التي يتم وصفها لعلاج القلق والتوتر ما يلي:

مضادات الاكتئاب

تلعب بعض مضادات الاكتئاب دور هام في علاج اضطراب القلق وتحديدًا مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل اسيتالوبرام وبروزاك وفينلافاكسين وغيرها.

حاصرات بيتا

تعتبر حاصرات بيتا من أدوية ارتفاع ضغط الدم لذا تستخدم في السيطرة على الأعراض الجسدية المرافقة للاضطراب القلق والتوتر، مثل الارتعاش وسرعة ضربات القلب وغيرها.

البنزوديازيبينات

مجموعة من الأدوية التي تعرف باسم مضادات القلق أو المهدئات التي تستخدم في علاج نوبات القلق والهلع مثل ألبرازولام وكلونازيبام.

3_ العلاج النفسي

العلاج النفسي واحد من أشهر البرامج العلاجية التي يتم استخدامها في علاج اضطرابات القلق، حيث يتم من خلاله مناقشة الحلول والاقتراحات المطلوبة للتعامل مع الأفكار والمشاعر المتعلقة بالقلق والتوتر القهري، وتعلم بعض المهارات والاستراتيجيات لأجل التعامل مع أعراض القلق، ومن ضمن برامج العلاج النفسي ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاج السلوكي المعرفي أحدث برنامج علاجي لمواجهة الاضطرابات النفسية مثل القلق، لأنه يركز على الأفكار والسلوكيات السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وعلاوة على ذلك، اكتساب بعض المهارات التي تمكنك من التعامل مع المواقف التي تثير مشاعر الذعر والقلق والخوف الشديد.

العلاج النفسي الديناميكي

العلاج النفسي الديناميكي صورة من صور العلاج بالكلام الذي يعزز من طريقة تعامل المريض مع الحياة بشكل إيجابي، وفكرة البرنامج تعتمد على أن الحياة الحالية للإنسان ليست إلا صورة عن التجارب الطفولية الغير واعية، لذلك يركز الطبيب النفسي على معالجة صدمات الطفولة، وجعل المريض يفكر في طفولته وخبراته التي تساعده على فهم الحياة الحالية والتأقلم عليها.

العلاج السلوكي الجدلي

العلاج السلوكي الجدلي إلى حد كبير يشبه العلاج المعرفي السلوكي، إلا أن الفرق يكمن في اختصاصه بالمرضى الذين لا يتقبلون أفكارهم ومشاعرهم، لذا تركيزه الأساسي يكون على قبول الذات والانفتاح على التغيير.