برامج علاج الفصام والذهان

برامج علاج الفصام والذهان

الفصام والذهان من الاضطرابات التي يخلط بينها المرضى ولا يدركون المعني الحقيقي للاختلاف بينهما، ولمعرفة الاختلاف بين الفصام والذهان تعرف على التالي:

 الذهان:

الذهان عبارة عن عرض جانبي وليس مرض أو اضطراب في حد ذاته، ويكون ناتج عن الإصابة بأحد الامراض النفسية أو الجسدية أو تعاطي المخدرات أو التعرض للأحداث الصادمة في الطفولة، وينطوي الذهان على الانفصال عن الواقع ورؤية أو سماع أصوات غير موجودة في الحقيقة أو الإحساس بسير حشرات على الجسم.

الفصام:

الفصام ليس كما يعتقد الكثير من الأشخاص بأنه انقسام الشخصية إلى شخصيتين أو تعدد الشخصيات، فهو مرض عقلي خطير ومزمن لديه القدرة على التأثير في إدراك الواقع والمشاعر وطريقة التفكير والسلوكيات، لذا يعد من الاضطرابات الذهانية لأنه يشمل أعراض الذهان، مصل صعوبة التفاعل الاجتماعي ومشاكل التعليم وعدم القدرة على العمل أو الدراسة، ويبدو العالم خليط ما بين الأصوات والصور والأفكار المركبة والصور، وإليك مزيدًا من التفاصيل حول البرنامج:

وضع مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي برنامج مكثف لعلاج الفصام والذهان، وتنفيذ البرنامج يتم من خلال كبار الأطباء المتخصصين ذوي الخبرة والكفاءة، وأصحاب مستوى عالي من الخبرة وتاريخ حافل من حالات التعافي والشفاء من الاضطراب النفسي، باستخدام أحدث برامج العلاج المتخصصة التي يتم وضعها بناء على نتائج التشخيص الطبي، ويكون برنامج علاجي يجمع ما بين الأدوية والخيارات النفسية، كما يلي:

1_ التشخيص والتقييم

عند ظهور أي من أعراض مرض الفصام والذهان يلجأ إلى الطبيب المتخصص للكشف عن الأعراض الجسدية للمريض والتقييم النفسي، ويتم ذلك من خلال التالي:

  • الفحص البدني الدقيق لاستبعاد أي أمراض جسدية يعاني منها المريض.
  • التعرف بشكل كامل على التاريخ الطبي للمريض.
  • كما يتم إجراء فحص الدم وتصوير الدماغ بواسطة الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

بالنظر إلى الفحوصات الجسدية التي يتم إجرائها يتأكد الطبيب من عدم إصابة المريض من أي أمراض جسدية، او يتعاطى المخدرات التي تكون سبب في الذهان والفصام، ومن بعد الانتهاء من هذه المرحلة يلجأ الطبيب إلى التقييم النفسي من خلال مناقشة الأفكار والمشاعر ومراقبة السلوك وتقييم الحالة المزاجية، وغالبًا ما يكون التشخيص حول الأوهام والهلاوس والضلالات والسلوك العدواني والعنف ووجود الأفكار الانتحارية.

بالإضافة إلى ذلك يحتاج الطبيب النفسي إلى تشخيص الفصام والذهان من خلال ملاحظة سلوكيات المريض مع أفراد أسرته، ثم مقارنة الأعراض الجانبية مع معايير الإصابة بالفصام كما هو مدرج في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي، وإليك أهم هذه المعايير:

وجود اثنين أو أكثر من الأعراض التالية لمدة لا تقل عن 6 أشهر مثل:

  • الهلوسة.
  • الضلالات أو الأوهام.
  • الأعراض السلبية للفصام.
  • غياب المستوى الإدراكي للإنسان.
  • سلوكيات غير منظمة.
  • التحدث غير الواضح أو المشوش.

2_ العلاج الدوائي

برنامج علاج مرضى الفصام والذهان بشكل عام يعتمد بشكل أساسي على أدوية علاج الفصام، ووظيفتها التحكم في أعراض الفصام مثل القلق والأوهام والهلاوس وانعدام الإدراك والتركيز والانتباه والتشويش، وتنقسم أدوية الفصام إلى:

1_ مضادات الذهان القديمة “الجيل الأول”

  • كلوربرومازين.
  • فلوفينازين.
  • بيرفينازين.
  • ثيوثيكسين.
  • هالوبيريدول.
  • لوكسابين.
  • ترايفلوبيرازين.

2_ مضادات الذهان الحديثة “غير النمطية”

  • أريبيبرازول.
  • كلوزابين.
  • اولانزابين.
  • سيروكويل.
  • إيلوبيريدون.
  • أريبيبرازول لوروكسيل.
  • اسينابين.
  • بيريكسبيبرازول.
  • كاريبرازين.
  • لوما تيبرون.
  • لوراسيدون.
  • أولانزابين / ساميدورفان.
  • باليبيريدون.
  • باليبيريدون.
  • ريسبيريدون.

ويعد دواء اولانزابين من أشهر أدوية الفصام التي تم الموافقة عليها من خلال قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لـ علاج الفصام والذهان، ذلك للتحكم في السلوكيات الانتحارية للأشخاص المعرضين للخطر.

3_ الرعاية المتخصصة

هذا النهج من العلاج يعد أفضل طريقة علاجية نفسية تستخدم مع مرضى الفصام خاصة في المراحل المبكرة من المرض، وهو برنامج علاجي يدمج ما بين العلاج النفسي والأدوية إلى جانب تقديم الدعم لأفراد الأسرة، حيث يتم مساعدة مريض الفصام على عيش حياة طبيعية، من خلال توفير التدخلات التعليمية والخدمات الاجتماعية بأنواعها.

4_ العلاج النفسي والاجتماعي

يساعد العلاج النفسي والاجتماعي مرضى الذهان والفصام على اكتساب المهارات الاجتماعية الضرورية للتعامل، والتأقلم مع الأعراض الذهانية ومنعها من التطور والتأثير سلبًا على الحياة الاجتماعية، أيضًا تحديد أعراض الانتكاسة المبكرة أو العلامات التحذيرية، وإليك خيارات العلاج النفسي المتاحة:

إعادة التأهيل

برنامج علاج إعادة التأهيل يركز على تنمية وتطوير الجانب الاجتماعي والوظيفي لمريض الفصام، ذلك بالعمل على توفير بيئة علاجية مستقرة وبدء البحث عن وظيفة آمنة.

العلاج السلوكي المعرفي

يركز العلاج المعرفي السلوكي بشكل أساسي على تطوير وتنمية المهارات العقلية، ومعالجة الأسباب وراء الإصابة بهذا الخلل عبر التدريب أو التمرين المعتمد على جهاز الكمبيوتر، حيث يعمل على زيادة التركيز والانتباه وتنشيط الذاكرة، بالإضافة إلى مساعدة المريض على التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات لحل المشاكل.

العلاج النفسي الفردي

يعمل العلاج النفسي الفردي على فهم المريض لطبيعة المرض والتأقلم معه بالتعامل مع الأعراض الجانبية، وتعلم المهارات الكافية لحل المشكلات التي تواجه المريض خلال الحياة اليومية.

العلاج الأسري

يهدف برنامج العلاج الأسري إلى مساعدة عائلات المرضى على اكتساب المهارات الصحيحة للتعامل مع مريض الفصام، وكيفية تقديم الدعم والمساعدة المطلوبة لتحقيق التعافي والشفاء لحياة أفضل.

هل يشفى مريض الفصام؟

الفصام مرض مزمن مثل السكري لا يمكن التعافي منه بشكل نهائي، لكن يمكن السيطرة على الأعراض الجانبية لتكون حالة المريض أكثر استقرارًا من الناحية النفسية والاجتماعية، فلا يمكن الشفاء والتعافي منه بشكل نهائي ولكن كلما كان العلاج مبكرًا كانت نتائج العلاج أكثر فعالية على تحقيق التعافي من أعراض الفصام وتطورها.