برامج علاج الاضطرابات الشخصية

برامج علاج الاضطرابات الشخصية

أحيانًا نتفاجأ بسلوك أو تصرف أو ردة فعل غريبة من أحد أفراد العائلة أو شخص مقرب، ومع استمرار هذا الخلل السلوكي نشعر بالغرابة والدهشة ونبحث عن الأسباب الحقيقة وراء هذا التغيير والتصرفات الغريبة، وبسبب الجهل وانعدام الثقافة بالصحة النفسية لا ندرك أنه شكل من أشكال اضطرابات الشخصية التي تحتاج إلى العلاج النفسي والمتخصص، وأن هذا الشخص في حاجة إلى مساعدة ودعم من متخصصي اضطرابات الشخصية، لذا مهم جدًا التثقيف النفسي عن أنواع اضطراب الشخصية وطرق علاجها، ومن أشهرها ما يلي:

  • اضطرابات الشخصية من المجموعة أ: مثل اضطراب الشخصية الارتيابية، واضطراب الشخصية الفصامية واضطراب الشخصية شبه الفصامية.
  • اضطرابات الشخصية من المجموعة ب: مثل اضطراب الشخصية الحدية، واضطراب الشخصية النرجسية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب الشخصية الهستيرية.
  • اضطرابات الشخصية من المجموعة ج: مثل اضطراب الشخصية الانطوائية، واضطراب الشخصية الوسواسية واضطراب الشخصية الاعتمادية.

مهم جدًا أن تكون على علم بضرورة التشخيص الطبي للمريض لتحديد ما هو نوع اضطراب الشخصية الذي يعاني منه، وداخل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي مرحلة التشخيص لمرضى اضطرابات الشخصية تتضمن التالي:

  • فحص بدني: نخضع المريض إلى فحص جسد وإجراء مجموعة من التحاليل للاطمئنان على الحالة الصحية، ومعرفة سبب الأعراض التي يعاني منها وهل لها علاقة بمشاكل صحية أم لا.
  • تحليل المخدرات: للتأكد من اضطراب الشخصية لم يكون بسبب تعاطي المخدرات أو الكحوليات.
  • تقييم الصحة العقلية: يخضع المريض إلى جلسة تشخيص تحت إشراف متخصصي الصحة العقلية، حيث يتم مناقشة أفكارك وسلوكياتك ومشاعرك لتحديد أسباب حدوث اضطراب الشخصية.
  • الاختبارات النفسية العصبية: متخصصي الصحة النفسية يلجأون إلى إجراء تقييم فحص النفسي سريري لاختبار شخصيتك، ومحاولة تفسير رؤية المريض للأمور من حوله.
  • التقييم الأسري: تعقد جلسات تقييمية مع أفراد الأسرة لاستبعاد أنهم أحد أسباب حدوث هذا الاضطراب.
  • مقارنة الأعراض بالإرشادات القياسية: يستخدم دليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ومقارنة الأعراض لدى المريض من قبل اختصاصي الصحة العقلية.

برامج علاج اضطرابات الشخصية

برامج علاج الاضطرابات الشخصية

برامج علاج الاضطرابات الشخصية

مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي يوفر لك بروتوكولات علاجية مختلفة لمرضى اضطرابات الشخصية، والتي تسير على نهج جماعي لتلبية احتياجاتك العقلية والطبية والاجتماعية، إلى جانب العلاج الدوائي والنفسي ويتكون الفريق الطبي من:

  • طبيب أمراض نفسية.
  • اختصاصي ومعالج علم نفس.
  • صيدلاني.
  • اختصاصي اجتماعي.
  • ممرضة متخصصة في مجال الصحة النفسية.

وبرامج علاج اضطرابات الشخصية تتضمن التالي:

1_ الأدوية

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حتى الآن لم تعتمد على أي أدوية خاصة لعلاج اضطرابات الشخصية بشكل نهائي، ولكن يستخدم الأطباء المتخصصين مجموعة من الأدوية وفقًا للأعراض الجانبية التي يعاني منها المريض، ومن ضمنها التالي:

  • مضادات الاكتئاب: تستخدم عندما يشعر المريض بالاندفاع والغضب والانفعال والحزن، واليأس، وغيرها من الأعراض المزاجية الأخرى المرتبطة بأحد اضطرابات الشخصية.
  • الأدوية المضادة للذهان: تستخدم مع المرضى الذين يعانون من الفصام والأعراض الذهانية، ونوبات من الهلاوس والضلالات المرتبطة بمشاكل اضطراب الشخصية.
  • مثبتات المزاج: تساعد المريض على التحكم في الحالة المزاجية والحد من مشاعر العدوانية والتهيج العصبي والنفسي.
  • الأدوية المضادة للقلق: تعمل على تقليل مشاعر القلق والهياج والانفعال واضطرابات النوم.

استخدامك للأدوية السابقة يجب أن يكون تحت إشراف طبي متخصص لأن البعض منها يؤدي إلى أعراض غير مرغوبة فيها، والبعض منها قد يسبب التعود الذي يؤدي إلى الإدمان.

2_ العلاج النفسي

العلاج النفسي لمرضى اضطرابات الشخصية يحقق أفضل النتائج العلاجية التي تعتمد على العلاج بالكلام، والحوار البناء لتعديل أفكار وسلوكيات المريض، وتستخدم إلى جانب العلاج الدوائي، ومن ضمن استراتيجيات العلاج النفسي ما يلي:

 العلاج السلوكي الجدلي

يستخدم العلاج السلوكي الجدلي أحد أشكال العلاج النفسي لتعديل سلوكيات مرضى اضطرابات الشخصية، حيث يركز على علاج السلوك الخطير الذي يؤدي إلى الانتحار، والسلوكيات السلبية التي تعطل من استمرار المريض في حياته بصورة طبيعية.

يحرص الأطباء على تنظيم جلسات العلاج السلوكي الجدلي بانتظام، وتكون على شكل جلسات فردية أو جماعية تحت إشراف طبي متخصص، وغالبًا ما تستغرق مدة تصل إلى 9 أو 12 شهر، ومن خلال هذا البروتوكول العلاجي يتم التركيز على موضوعات خاصة مثل:

  • ممارسة مهارات التركيز الذهني.
  • السيطرة على مشاعرك.
  • التعامل مع حالات الضيق.
  • مهارات التواصل الفعال مع الآخرين.

وبالفعل أثبت هذا العلاج فعالية كبيرة جدًا بين المراهقين والكبار، ولكن يجب تطبيقها من قبل متخصصي العلاج السلوكي الجدلي.

3_ برامج العلاج داخل المستشفى

برامج علاج الاضطرابات الشخصية

برامج علاج الاضطرابات الشخصية

هناك حالات من اضطرابات الشخصية مثل الاضطراب الفصامي أو الوسواسي يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى، ويخضع إلى الرعاية الصحية والعقلية على مدار اليوم، هذا ما يساعده على عدم إيذاء نفسه أو إلحاق الضرر بمن حوله، خاصة أن بعض المرضى غير قادرين على الاعتناء بأنفسهم، ونحن نوفر لك في مركز اختيار بيئة علاجية آمنة وصحية ومراقبة مستمرة من قبل متخصصين واستشاريين، ولدينا برامج علاجية حديثة ومتطورة تتناسب مع جميع المرضى.

وإلى جانب خطة العلاج الخاصة بك ينصحك الطبيب المتخصص في مركز اختيار باتباع بعض النصائح، التي يجب الالتزام بها كالآتي:

  • المشاركة في برامج العلاج والرعاية الجماعية التي تساعدك على إدارة أعراض الاضطرابات الشخصية، ومن خلالها يمكنك تحقيق الأهداف التي سعيت إليها.
  • التواصل المستمر مع الطبيب المعالج للتعامل مع أعراض الانتكاسة.
  • تعلم مهارات التصدي للمثيرات لمشاعر القلق والتوتر التي يواجهها المريض.
  • تناول الأدوية حسب التوجيهات الطبية لمساعدتك على التعافي ومنع المضاعفات الدوائية، وكن دائمًا على تواصل مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير مرغوب فيها.
  • ابتعد تمامًا عن تعاطي المواد المخدرة أو الكحوليات التي تزيد من خطر تفاقم وتطور الأعراض المصاحبة لاضطراب الشخصية.
  • اتباع نظام غذائي صحي يساعدك على تعزيز وظائف الجسم.
  • الالتزام بالخطة العلاجية حتى النهاية فلا ترك العلاج في منتصفه حتى لا تعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على النشاط البدني مثل السباحة والجري والهرولة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل والهدوء مثل التنفس العميق واليوجا وغيرها.
  • لا تفوت جلسات المتابعة النفسية اللاحقة التي يضعها الطبيب لمساعدتك على مواجهة عوامل وأسباب الانتكاسة.

والحقيقة أن اضطرابات الشخصية التي يصاب بها بعض الأشخاص يكون من الصعب على أفراد العائلة التأقلم معها، ومع استمرار التعامل الخاطئ مع المريض يزداد معدل الخطر على المريض ومن حوله، لذا ننصحك بالتواصل معنا على الفور لتلقي المساعدة والدعم المطلوب.

وإذا كان لديك شخص عزيز مصاب باضطراب الشخصية تعاون مع أحد المتخصصين بمركز اختيار، وتعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع المريض أثناء وبعد العلاج، كما يساعدك المتخصص على التخلي عن الخوف حيال هذا الاضطراب، وكيفية وضع حدود مع المريض لمنعه من التأثير على استقرار حالتك النفسية.