برنامج علاج الادمان للمراهقين
المراهقين والشباب هم الفئة الأكثر تعرضًا للإدمان حيث يعد تعاطي المخدرات أو الكحوليات من السلوكيات الشائعة، ووطنا العربي الآن يواجهه انتشار الفوضى والجريمة بسبب الإدمان الذي يسيطر على عقول شبابنا، وتبدأ رحلة الإدمان للشباب من باب الفضول والتجربة أو بسبب ضغط شديد من أصدقاء السوء، لتصبح المدارس والجامعات ساحة لتداول المواد المخدرة بين الإناث والذكور، فلم يعد الأمر يقتصر على المراهقين من الذكور فقط، بل والإناث أيضًا يتعاطون المخدرات.
عند النظر إلى أوساط المدمنين من المراهقين والشباب نجد أن أشهر أنواع المخدرات انتشارَا هو الحشيش، والترامادول والهيروين والكوكايين والشبو والاستروكس وغيرها، بالإضافة إلى الإدمان على الكحوليات التي يتم تناولها في حفلات الموسيقي والتجمعات الشبابية، والفودو والكريستال ميث وغيرها، كما أن دول الخليج تعج بأنواع مختلفة من المواد المخدرة الفتاكة مثل الكبتاجون والكيميكال.
والأبحاث والإحصائيات تشير إلى أن الإدمان ونسبة التعاطي في المدن والمناطق الحضرية تتجاوز نسبة الإدمان في المناطق الريفية، وغالبًا يرجع السبب إلى انتشار الأماكن التي تروج للمواد المخدرة، كما أن الحصول على المشروبات الكحولية في المدن أمر سهل للغاية، وبشكل عام يمكن القول أن تجربة الإدمان وتعاطي المخدرات بين المراهقين والشباب تتفاقم من باب الفضول والتجربة والبحث عن المغامرة.
وللأسف تعاطي المواد المخدرة من قبل الشباب والمراهقين مشكلة تتفاقم بسبب تجاهل الأهل، وعدم الاهتمام بالمراقبة والمتابعة لسلوكيات الابن أو الخوف من فكرة الذهاب إلى مصحة علاجية، ويظنون أنه هذا يجلب لهم العار والخزي، كما أن البعض من الأهالي يتجاهلون المشكلة خوفًا من اتهامهم بالإهمال والتقصير في تربية الأطفال، ويحاولون إقناع أنفسهم بأنها ليست إلا تجربة.
تجاهل الأسرة العلاج يعد سبب في تفاقم المشكلة وتكون النهاية غير سعيدة، لذا نوجه دائمًا إلى أهمية العلاج لحل المشكلة قبل تفاقم والتصدي لها حتى لا تصبح كالكابوس الذي يخيم على أفراد الأسرة بالكامل، وأعلم جيدًا أن المراهق المدمن ليس مجرم بل ضحية، ويحتاج إلى المساعدة لإنقاذه فلا تدير له ظهرك خوفًا من المجتمع.
ونحن في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي نكون لك يد العون والمساعدة لإنقاذ المراهق من مخالب الإدمان، حيث نوفر لك أحدث برامج علاج الإدمان التي حققت أعلى نسب الشفاء والتعافي من الإدمان، كما أننا نعمل ضمن فريق طبي متخصص في مجال طب علاج الإدمان، إلى جانب استشاريين وأساتذة على مستوى من الخبرة والكفاءة للتعامل مع أصعب حالات الإدمان من المراهقين والشباب.
كما نوفر بيئة علاجية استثنائية تساعد المراهقين على الاستجمام واستجماع قوتهم العقلية، والنفسية والجسدية للتخلص من الإدمان تمامًا بعيدًا عن بيئة الإدمان السابقة، والبرنامج المخصص لعلاج إدمان المراهقين يعد من البرامج المتقدمة التي تتعامل مع سلوكيات المراهقين بشكل احترافي، وتقلل من السلوكيات الإشكالية التي تؤدي إلى سوء استخدام العقاقير الطبية أو المخدرات، وعلاوة على ذلك، التعامل مع الأعراض النفسية المصاحبة للإدمان، وأخيرًا يضم برامج للوقاية من احتمالية الانتكاسة والعودة إلى الإدمان مرة أخرى، وإليك تفاصيل برنامج علاج إدمان المراهقين:
التشخيص المزدوج والفحص الطبي
داخل مركز اختيار يبدأ الفريق الطبي بالتشخيص المزدوج والفحص الطبي، هي الخطوة التي يحدد من خلالها الطبيب أفضل بروتوكول علاجي يلائم مع حالة المريض واحتياجاته الفردية، كما أن التشخيص المزدوج يكشف إذا كان الإدمان سبب في حدوث اضطراب نفسي أو العكس، لذا تسير هذه المرحلة على النحو التالي:
- التعرف على التاريخ العائلي والطبي للمريض.
- جمع المعلومات الكافية عن نوع المخدر ومدة الإدمان ومقدار الجرعات المستخدمة، وهل يتم تعاطي أكثر من مخدر أو أدوية أو كحوليات.
- إجراء تحاليل الدم لقياس نسبة السموم داخل الجسم.
- الفحوصات الطبية الشاملة التي يتم من خلالها قياس كفاءة الجسم ومدى تأثر الوظائف الحيوية.
- إجراء التقييم والاختبار النفسي من خلال المناقشة التي تجمع ما بين الطبيب النفسي والمريض.
بعد ذلك يبدأ الطبيب في جمع نتائج التشخيص المزدوج والتقييم النفسي لاختيار البرنامج العلاجي المناسب، ويعطي كافة المعلومات عن حالة المراهق لأفراد الأسرة، ومن هنا تبدأ رحلة العلاج الفعلية لعلاج الإدمان تحت إشراف طبي متخصص، وفريق بجمع ما بين الأطباء المتخصصين بعلاج الإدمان والمتخصصين في الطب النفسي وطاقم من الممرضين المدربين على أحدث مستوى.
التعامل مع الأعراض الانسحابية من خلال برنامج الديتوكس
ظهور الأعراض الانسحابية دليل على توقف المدمن عن تعاطي المادة المخدرة حتى يتخلص تمامًا من حالة الاعتمادية، المشكلة تكمن في صعوبة الأعراض الانسحابية التي تجمع ما بين أعراض نفسية وجسدية تعيق المدمن من استكمال العلاج، ويكون بحاجة إلى تعاطي المخدر للتخلص من آلام الجسم المؤلمة، ولكن يتعامل الأطباء مع تلك الأعراض من خلال الأدوية والعقاقير.
والعلاج الدوائي لمريض الإدمان يساعد على تخفيف ألم الأعراض الانسحابية، كما يمنع تفاقمه حتى لا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وبما أن أعراض الانسحاب تختلف بناء على نوع المادة المخدرة، كذلك نوعية الأدوية التي يستخدمها الطبيب مع كل مريض تختلف استنادًا على حالته الجسدية والنفسية.
العلاج النفسي
برنامج علاج إدمان المراهقين لا ينتهي من الأعراض الانسحابية، بل الخطوة الأساسية في العلاج هو التأهيل النفسي والسلوكي والاجتماعي، هذا ما يضمن للمراهق عدم العودة مرة أخرى إلى الإدمان بعد مغادرة المركز، حيث ينتظره في الخارج العديد من المغريات والمحفزات التي تشجعه على العودة إلى الإدمان مرة أخرى، وهذا ما يجعله عرضة للانتكاسة والعودة إلى الإدمان مرة أخرى، لذا العلاج النفسي يهدف إلى معالجة هذا الأمر من خلال:
- التركيز على الأسباب النفسية التي دفعت المراهق إلى الإدمان.
- معالجة صدمات الطفولة التي تعد سبب أساسي في وصول الابن المراهق إلى طريق الإدمان.
- كذلك التركيز على الأفكار السلبية لإزالتها واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية.
- تعزيز ثقة المراهق بنفسه والتخلص من السلوكيات والأفكار الخاطئة عن الذات.
- كما يعمل البرنامج النفسي على تعلم المهارات التي تعزز من قدرة المدمن المتعافي على مواجهة المحفزات، والعوامل المثيرة لرغبة الإدمان والتعاطي.
- كما يتم العمل على معالجة الاضطرابات النفسية التي أصيب بها المدمن بسبب الإدمان، وتأثير السموم المخدرة على التوازن العقلي والنفسي مثل الاكتئاب والقلق والتوتر وغيرها.
- التأهيل السلوكي لمنع المراهق المتعافي من ارتكاب نفس السلوكيات الإدمانية.
- القدرة على العودة إلى الخارج لمواجهة كافة التحديات التي تواجهه والعيش بشكل طبيعي.
الإرشاد الأسري
برنامج علاج إدمان المراهقين يضم جلسات الإرشاد الأسري التي تعزز من تقوية الروابط الأسرية، وتمنح الأسرة الإرشادات والتعليمات الخاصة بالتعامل مع المراهق المتعافي من الإدمان، كما يساعد أفراد الأسرة على تجاوز هذه المحنة من خلال التعاون وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لبعضهم البعض.
المتابعة اللاحقة بعد التعافي
مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي لا يترك متابعة المراهق المتعافي حتى بعد مغادرته المركز، بل يكون الطبيب على تواصل دائم للاطمئنان على استقرار حالته النفسية، وتقديم النصائح للحفاظ على نتائج العلاج والاستمرار في رحلة التعافي من الإدمان، ذلك من خلال الجلسات النفسية للمتابعة واللقاءات الجماعية التي تجمع بين مدمنين سابقين يعانون من نفس المشكلة لتبادل الخبرات وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وباتباع برنامج العلاج حتى النهاية يمكننا أن نحقق للمراهق التعافي الكامل من الإدمان ومنع حدوث الانتكاسة.
برنامج إعادة تأهيل المراهقين
برنامج إعادة تأهيل المراهقين هو برنامج دقيق للغاية فهو يتعامل أولًا مع فئة عمرية صعبة وثانيًا يتعامل مع مستوى مختلف من أنواع المخدرات خاصةً الاستروكس والشابو وغيرها من الأنواع الفتاكة، لذلك يقوم البرنامج على محورين أساسيين وهما:
- التأهيل التعليمي: يتم تعريف المراهقين بمدى خطورة الإدمان على مستقبلهم وكيفية تجنب الصحبة السيئة التي هي سبب أساسي في الوقوع في تعاطي المخدرات وشرب الكحول، فيعتمد هذا البرنامج على تغيير الفكر والسلوك الخاطئ لدى المراهق وإعادة هيكلته.
- التأهيل المهني: من خلال ورش عمل تهدف إلى دمج المراهق في أنشطة مهنية تساعد على تغيير شخصيته وتقوم ببنائها من جديد مما يقدم للوطن إنسان مختلف تمامًا ولديه القدرة على الإنتاج والتعايش بسلام.
اكتب ردا