هل المخدرات تسبب مرض الذهان؟ وهنا نتحدث عن الهلوسة التي تعني تشوهات إدراكية، والتي تشمل هلاوس سمعية أو بصرية أو شمية أو حسية، بالإضافة إلى الأوهام فكرة أو اعتقاد مشوه عن الواقع المحيط، والإحصائيات تشير إلى إصابة 3 من كل 100 شخص بنوبة ذهانية في مرحلة ما من حياتهم، وقد تتطور تلك الأعراض لعدة أسباب وهل الإدمان على المخدرات ضمن تلك الأسباب أم لا، تابع معنا لمعرفة الإجابة بالتفصيل.
هل المخدرات تسبب مرض الذهان؟
هل المخدرات تسبب مرض الذهان؟ نعم من أخطر الحالات العقلية التي تتزامن مع تعاطي وإدمان المخدرات، وفي هذه الحالة يعرف باسم الاضطراب الذهاني الناجم عن المواد، حيث تتطور أعراض الذهان كالهلوسة طوال الوقت والأوهام بسبب تعاطي المواد المخدرة لتدميرها خلايا المخ، وتأثيرها السلبي على الجهاز العصبي المركزي والوظائف الحيوية.
كما أن اضطراب الذهان يرتبط بأنواع محددة من إساءة استعمال المخدرات أو الكحوليات، والتي تتمثل في الحبوب المهلوسة مثل إل إس دي، وفينسيكليدين والفطر السحري وغيرها، والتي تكون سببًا في النوبات الذهانية المتكررة على فترات غير منتظمة، وتتغيير السمات الشخصية لتكون أكثر حدية من السابق.
بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى من المخدرات تكون سببًا في حدوث الذهان، وتحديدًا عند تناوله لفترات طويلة وكميات كبيرة مما يؤدي إلى تدمير خلايا المخ، لذلك الذهان يعتبر من أخطر الاضطرابات والمشاكل العقلية التي قد يصاب بها المريض، والتبكير في العلاج يدعم عملية الحد من تفاقم الأعراض الجانبية لذهان المخدرات.
كيف يسبب تعاطي المخدرات الذهان؟
هل المخدرات تسبب مرض الذهان؟ بكل تأكيد المخدرات من العوامل الرئيسية التي تصيب الإنسان بالذهان، حيث أن تعاطي المخدرات يسبب تغيير في الدماغ وتحديدًا في نفس المناطق التي يحدث بها اضطرابات عقلية، لذا تعاطي المخدرات تكون سببًا في حدوث الذهان.
كما أن بعض مخاطر المترتبة على إدمان وتعاطي المخدرات هو ظهور الفصام لدى مجموعة من الأفراد، حيث أن سرعة الإصابة بالاضطرابات الذهانية يرجع إلى الاستهلاك المفرط لعقار إل إس دي حبوب الهلوسة التي تدمر خلايا المخ، وتكون سببًا في حدوث العديد من التغييرات الدماغية.
دراسة أجريت على المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى المتخصصة بسبب نوبة الذهان الأولى، وتم تشخيص 74% منهم باضطراب تعاطي المواد المخدرة أثناء حدوث النوبة الذهانية، كما أن 62% منهم قد استوفوا جميع المعايير الدالة على الإصابة باضطراب تعاطي المخدرات، ومن هنا تم التأكيد على العلاقة بين الذهان وإساءة استخدام المواد المخدرة، وعلاوة على ذلك، التسمم بالمخدرات أو الانسحاب منها يؤدي إلى ظهور أعراض ذهانية، لذا يحتاج المريض إلى التدخل الطبي السريع وإزالة السموم من الجسم والتعامل مع الأعراض الذهانية.
موضوعات ذات صلة: الذهان ما بعد الإدمان؟
علاج الاضطرابات الذهانية الناتجة عن تعاطي المخدرات
هل المخدرات تسبب مرض الذهان؟ بعد الإجابة على هذا السؤال سنتحدث معكم عن طرق علاج الذهان الناتج تعاطي المخدرات، حيث يحتاج المريض إلى برنامج علاجي دقيق يستهدف مشكلة علاج الإدمان التي كانت سببًا في حدوث نوبات الذهان، وهنا يحتاج المريض إلى طبيب متخصص والدخول إلى مصحة توفر بيئة علاجية يمكنها احتضان مريض الذهان حتى يصل إلى مرحلة التعافي، ونحن في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي هو الأفضل بالشرق الاوسط في علاج مرضى الذهان بسبب المخدرات، ذلك بفضل التركيز على الدمج بين الأدوية والعلاج النفسي والدعم المعنوي والعائلي.
كما أن المركز يقدم أفضل برامج علاج الاضطرابات الذهانية الناتجة عن تعاطي المخدرات في ظل الدعم الأسري والمجتمعي لتحسين نتائج العلاج، وخطوات العلاج تسير على النحو التالي:
1_ التقييم الدقيق
لنجاح علاج الاضطرابات الذهانية الناتجة عن تعاطي المخدرات مهم جدًا التقييم الدقيق من قبل متخصصين في الصحة النفسية من أجل تصميم برنامج علاجي ملائم يستهدف احتياجات كل مريض، وتذكر جيدًا أن التدخل المبكر والعلاج المبكر يضمن في الغالب تعافي أفضل.
2_ العلاج بالأدوية
علاج الاضطرابات الذهانية الناتجة عن تعاطي المخدرات يكون بالأدوية، التي تساعد على الحد من تطور أعراض الذهان الخطيرة كالأوهام والأوهام والأفكار والسلوكيات والانفعالات وغيرها، إلى جانب تخفيف آلام الجسم بسبب التوقف عن تعاطي المخدرات، مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ومثبطات المزاج والمهدئات وغيرها.
3_ العلاج النفسي
علاج الاضطرابات الذهانية الناتجة عن تعاطي المخدرات يلزم العلاج النفسي، مثل النفسي الفردي أو الجماعي والعلاجات المعرفية والسلوكية التي تركز على اكتساب المهارات واستراتيجيات التأقلم مع العالم الخارجي، بالإضافة إلى الإرشاد الأسري لتعليم أفراد الأسرة ما هي الأعراض الذهانية، والتأقلم وأهم مهارات حل المشكلات والتواصل مع المريض عملية التعافي.
أيضًا نقدم برامج الدعم والتأهيل الاجتماعي لمساعدة المرضى على التعافي والعودة إلى ممارسة حياتهم كالعمل والدراسة والعلاقات العاطفية وغيرها، كذلك برنامج العلاج الداخلي أو السكني سوف يساعد على استقرار حالة المريض، ومساعدته على تطوير المهارات التي يحتاج لها في المستقبل وتحسين الأداء اليومي ومنع أزمات الصحة العقلية التي قد تحدث الانتكاسة مرة أخرى.
اكتب ردا