مريض الاضطراب الوجداني والزواج

علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج معقدة للغاية وغالبًا ينتهي الطرفين بالانفصال، لأن مصاب ثنائي القطب تظهر عليه بعض السلوكيات التي يصعب على الآخر تحملها، وتتمثل في نوبات الاكتئاب والانفعال الشديد والهوس وتقلبات المزاج المفاجئة وغيرها، وللأسف حالات طلاق متكررة بسبب جهل الزوجين بأن أحدهم يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وبحاجة إلى المساعدة العاجلة والخضوع للعلاج.

شريك حياتك مصاب بثنائي القطب

معاناة شريك الحياة من اضطراب ثنائي القطب لا تعني نهاية العلاقة إذا تلقى العلاج، فالمشاكل الزوجية التي تحدث بين الطرفين تكون بسبب أعراض هذا الاضطراب، لذلك الزوجة أو الزوج الذي يعيش مع شريك حياة مصاب بثنائي القطب يكون بحاجة إلى المساعدة، ومعرفة ما هي التغيرات السلوكية والمزاجية التي يمر بها ليكون من السهل الفصل بين طبيعته وأعراض المرض النفسي، وقد يشعر الشريك الآخر الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب بالمسؤولية تجاه شريكه وأسرته، وقد يؤدي هذا إلى شعوره بالإرهاق مما يزيد من تقلباته المزاجية ويؤثر ذلك سلبًا على أفراد أسرته.

هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب

الحالات التي يمر بها الزوج مصاب ثنائي القطب

في سياق الحديث عن مريض الاضطراب الوجداني والزواج دعنا نوضح لكم الحالات التي يمر بها مصاب ثنائي القطب، والتي يكون لها تأثير مباشر على العلاقة الزوجية كالتالي:

1_ حالات الهوس

حالات الهوس الشخص المصاب بثنائي القطب تجعل علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج معقدة للغاية، حيث يكون أكثر عصبية بدون سبب يستدعي ذلك، بالإضافة إلى احتمالية تطوره في بعض السلوكيات الخاطئة كتناول المخدرات أو الكحوليات أو الإنفاق الزائد، ولهذا السبب تزداد المشاكل الزوجية.

2_ حالات الاكتئاب

تصبح مريض الاضطراب الوجداني والزواج متوترة بسبب حالات الاكتئاب التي تنتابه من حين إلى آخر، ويشعر بالحزن واليأس والتشاؤم لينعكس سلبيًا على قوة العلاقة بين الزوجين والتواصل بينهما.

3_ حالات الاكتئاب المختلطة

علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج معقدة بسبب أعراض الهوس والاكتئاب التي تصيبه في نفس الوقت ببعض الأحيان، لذلك يكون مرتبكًا بشكل دائم ويعاني من حدة التقلبات المزاجية، وفي هذه الحالة لابد من التعامل بفعالية مع هذه الأعراض وتقديم الدعم المناسب، مما يساعد على تكوين علاقات بناءه مع شركائنا الذين يعانون من ثنائي القطب.

تعرف على: مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

مشاكل مريض الاضطراب الوجداني والزواج

علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج مليئة بالعديد من المشاكل، والتي تتمثل في التالي:

أولًا: مشاكل في ممارسة العلاقة الحميمية

عندما يكون أحد الزوجين مصابًا باضطراب ثنائي القطب يظهر الكثير من المشكلات أثناء العلاقة الحميمية، حيث يكون أحيانًا مهوس بممارسة الجنس وقد يمارس العادة السرية لسد شهواته المندفعة، أو يطلب من الشريك الآخر ممارسة العلاقة أكثر من مرة خلال اليوم، ويعاني من مشاهدة الأفلام الإباحية.

على الجانب الآخر قد يعاني من الفتور والبرود أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، وخاصة في حالات الاكتئاب حيث يرفض لمسات الشريك الآخر له، ومن هنا تتزعزع العلاقة الجنسية بين الزوجين.

ثانيًا: تقلبات المزاج المستمرة

مريض الاضطراب الوجداني والزواج من العلاقات المضطربة بسبب تقلبات المزاج المستمرة، حيث يعاني مصابي ثنائي القطب من حدة التقلب المزاجي، وصعوبة الحفاظ على استقراره النفسي، وكثيرًا ما يكون متهور مندفع في سلوكياته ليعرض نفسه وأفراد أسرته إلى الخطر، كما أنه دائمًا ما يتخذ قرارات غير مدروسة تؤثر على حياة أفراد العائلة بالكامل.

ثالثًا: صعوبة الالتزام بعمل

يعد الالتزام بالعمل أمرًا أساسًا بالنسبة للزوجين، ولكن مصاب يعاني من صعوبة الالتزام في العمل، ذلك بسبب تقلباته المزاجية وحالات الهوس والاكتئاب التي تصيبه من حين إلى آخر، وبهذا الوضع يكون من الصعب على مريض الاضطراب الوجداني تحقيق الاستقرار المادي لأفراد عائلته.

رابعًا: مشاكل التواصل

علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج مضطربة بسبب مشاكل التواصل بين الطرفين، لأن الزوجين في حالة إصابة أحدهما بثنائي القطب يكون من الصعب عليهم التواصل الفعال، أو المناقشة في أمور حياتهم لإنجاح هذه العلاقة، ولكن بسبب صعوبة مريض الاضطراب الوجداني في التواصل يشعر الطرف الآخر باليأس، والإحباط خلال فترات عدم استقرار مزاج شريكه المصاب باضطراب ثنائي القطب.

خامسًا: مشاكل تربية الأطفال

غالبًا علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج تزداد سوءًا عند إنجاب الأطفال، لأن تربية الأطفال وتحمل المسؤوليات في ظل التقلبات المزاجية والمواقف المحبطة والمرضية يزيد من صعوبة الأمر بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، ويمكن أن تسبب المواقف المحبطة تقلبات مزاجية التي تؤثر على العلاقة الأسرية.

بالإضافة إلى ذلك الشخص المصاب بثنائي القطب الوجداني يكون غير قادر على مشاركة شريكه في مسؤوليات تربية الأطفال بسبب وضعه الصحي، وبالطبع ينعكس ذلك سلبًا على الأطفال لغياب أحد الأبوين عن حياتهم، فضلًا عن حجم الضغط النفسي والعصبي الذي يقع على الشريك الآخر الذي يصبح مسؤولًا عن تربية الأطفال بمفرده.

الخاتمة:

علاقة مريض الاضطراب الوجداني والزواج معقدة للغاية بسبب المشكلات التي يتعرض لها كصعوبة التواصل، أو عدم القدرة على تحمل المسؤولية المادية أو تربية الأطفال ومشاكل العلاقة الجنسية وغيرها، والسبب يرجع إلى حالات الهوس أو الاكتئاب أو الاثنين معًا التي تصيب مريض ثنائي القطب، لذا ننصح مريض ثنائي القطب بالتواصل معنا في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي قبل الإقدام على خطوة الزواج لتجنب كافة المشاكل التي تواجه مريض ثنائي القطب في الحياة الزوجية.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3