ما هي العلاقة بين الإدمان والمرض النفسي؟ وهل من المتوقع أن يصاب المدمن بأي اضطراب نفسي بسبب المخدرات، أم أن المريض النفسي قد يلجأ إلى المخدرات مع مرور الوقت، وهذه التساؤلات سنجيب عنها بالتفصيل تابع معنا.
ما هي العلاقة بين الإدمان والمرض النفسي؟
ما هي العلاقة بين الإدمان والمرض النفسي؟ هذا التساؤل من أهم التساؤلات التي طرحت في الآونة الأخيرة من قبل العديد من الأشخاص، وخاصة الذين يعانون من اضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق وثنائي القطب وغيرها، والأبحاث والدراسات التي أجريت كشفت عن حقيقة الاضطراب المتزامن أو ما يعرف بالتشخيص المزدوج، حيث أشارت دراسات وأبحاث طبية حديثة إلى أن تعاطي المخدرات أحد الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات الصحة النفسية، ومشاكل الصحة العقلية التي تضع حياة المدمن على الحافة بسبب خطورتها البالغة.
كما أنه في حال الإصابة بالاضطراب النفسي يكون من السهل على المريض أن يقع في فخ الإدمان، ويرجع السبب إلى البحث عن طريقة لتخفيف ألم الاضطراب النفسي، ونتيجة للخلل العقلي والذهني لا يفكر المريض إلا في تعاطي المخدرات، لذا عند السؤال عن ما هي العلاقة بين الإدمان والمرض النفسي؟ يؤكد الأطباء على أنها علاقة متبادلة وشديدة الخطورة.
والجدير بالذكر أن الاضطرابات المتزامنة لتعاطي المخدرات وإدمان الكحوليات تتسبب في مجموعة من الأعراض التي تعيق الحياة بشكل عام، ليصعب على الإنسان ممارسة حياته كالسابق مثل الذهاب إلى العمل أو الدراسة والحفاظ على العلاقات الاجتماعية أو مواجهة صعوبات الحياة غيرها، ذلك ما يزيد من حجم الآثار السلبية للإدمان والاضطراب النفسي على جوانب الحياة، فلابد من اتخاذ قرار العلاج سريعًا تحت إشراف طبي متخصص.
معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية بسبب الإدمان
ما هي العلاقة بين الإدمان والمرض النفسي؟ أحد العلاقات المتزامنة التي تتطلب إجراء تشخيص مزدوج، لأن تعاطي المخدرات والإصابة بمشاكل الصحة العقلية في آن واحد من الحالات الصحية المستعصية الأكثر شيوعًا الآن، وطبقًا لتقارير رسمية نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية حوالي 50% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية يعانون من الإدمان الشديد على أحد أنواع المخدرات.
كما أن 37% من مدمني الكحوليات يعانون من اضطراب عقلي خطير واحد على الأقل، بينما 29% من الأشخاص الذين تم تشخيصيهم باضطراب عقلي يتعاطون الكحول أو المخدرات، لذا مشكلة التزامن بين الإدمان والاضطراب النفسي والعقلي من المشكلات الخطيرة والشائعة بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية.
وفي حال تجاهل العلاج أو الخضوع إلى برنامج علاجي غير متخصص تتدهور الحالة الصحية للمريض، فلا يحتاج المريض في هذه الحالة إلا العلاج الدوائي فقط، بل يحتاج إلى العلاج الدوائي والعلاجات النفسية التي تساعد وتدعم المريض للتخلص من الأضرار النفسية والسلوكيات الإدمانية والعودة إلى المسار الصحيح، لهذا السبب مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي بإدارته المتخصصة هو الخيار الأمثل لمدمني المخدرات ومصابي الاضطرابات العقلية والنفسية.
تعاطي المخدرات أم مشكلة الصحة العقلية تحدث أولًا؟
في إطار الحديث عن ما هي العلاقة بين الإدمان والمرض النفسي؟ قد تتساءل من يحدث أولًا، هل الإصابة بالاضطراب العقلي أم الإدمان على المخدرات، والحقيقة أنه على الرغم من ترابط لحالتان معًا بشكل وثيق إلا أنه ليس بالضرورة أن يحدث أحدهما في البداية، مثال إذا كنت تتعاطى المخدرات كالماريجوانا والحشيش أو الميثامفيتامين من المحتمل أن تصاب بردود أفعال ذهانية حادة، والتي تؤدي إلى اضطرابات ذهنية كالفصام وثنائي القطب وغيرها.
كذلك إذا كنت تتعاطى الكحوليات تزداد احتمالية الإصابة باضطرابات نفسية كالاكتئاب الحاد والقلق والذهان وغيرها، وعلى جانب آخر قد يسيء استعمال بعض المرضى الكحوليات والمخدرات على أنها أحد طرق العلاج الذاتي والمساعدة على التحكم في الأعراض الجانبية، حيث يظنون أن المخدرات إحدى الطرق التي قد تساعد على التعامل مع المشاعر الصعبة أو التحكم في الحالة المزاجية وغيرها، ولكن ما يحدث يكون العكس حيث تتدهور الحالة الصحية للمريض.
موضوعات ذات صلة: هل الصدمات الكهربائية تعالج الذهان
علاج الاضطرابات المتزامنة
قد تشعرك بالغرابة عند السماع عن الاضطرابات المتزامنة والمقصود بها هي الاضطرابات النفسية، ومشاكل الصحة العقلية التي تصاحب إدمان المخدرات أو الكحوليات، كما أننا أشارنًا إلى الترابط الوثيق ما بين الإدمان والاضطرابات النفسية، والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية في تدهور الوضع الصحي للمريض بما يستدعي الخضوع إلى برنامج علاجي متخصص.
وهنا نتحدث عن حاجة المريض إلى برنامج علاجي دقيق يساعده على التخلص من الإدمان والاضطراب النفسي في نفس الوقت، لذا يتم إجراء تشخيص مزدوج ليحدد الطبيب ما هي الأعراض الجانبية وطبيعة الاضطراب النفسي الذي يعاني منه لتحديد أفضل بروتوكول علاجي يساعده على الوصول إلى مرحلة الشفاء والتعافي نهائيًا.
وننصح بمركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي لخبرة الفريق الطبي في التعامل مع الاضطرابات المتزامنة، والكفاءة العلمية والعملية لتطبيق أفضل بروتوكولات علاجية يحتاج لها المريض، وتحديدًا التي تستهدف احتياجات كل مريض لمعالجة جميع الأضرار والسلبيات التي لحقت بجوانب الحياة المختلفة تواصل معنا.
اكتب ردا