كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ وما هي الخيارات العلاجية التي يمكنها أن تساعد الشخص المصاب بهذه الحالة على التعافي، والتي أصبحت معدلات الإصابة بها في زيادة مقلقة في المجتمعات العربية، وتكون الإصابات أكثر شيوعًا بين الشباب والمراهقين لسهولة وصولهم إلى المحتوى الإباحي، والمشاهد الجنسية التي يتم تداولها على جميع منصات التواصل الاجتماعي، فلابد من إيجاد حل لهذه المشكلة التي تعد واحدة من اضطرابات الصحة العقلية.
ما هو الإدمان الجنسي؟
الإدمان الجنسي حالة من حالات الصحة العقلية التي تركز على الخيالات الجنسية أو الرغبات أو الأنشطة بشكل مفرط، وسيكون من الصعب السيطرة عليها مما تسبب في ضائقة وتضر بصحتك الجسدية والنفسية، وعلاقاتك الاجتماعية وحياتك المهنية وغيرها من جوانب الحياة أخرى من حياتك.
والآن الإدمان الجنسي أصبح المصطلح الأكثر استخدامًا من قبل متخصصين الرعاية الصحية، كما يطلقون على هذه الحالة السلوك الجنسي القهري أو السلوك الجنسي الإشكالي، أو فرط النشاط الجنسي أو اضطراب فرط النشاط الجنسي أو القهر الجنسي أو الاندفاع الجنسي.
وبشكل عام إدمان الجنس ينطوي على ممارسة أنشطة قد تكون شائعة في الحياة الجنسية، مثل الاستمناء ومشاهدة المواد الإباحية وممارسة الجنس عبر الهاتف والجنس عبر الإنترنت مع شركاء متعددين، بالإضافة إلى الأفكار والتخيلات والأنشطة الجنسية التي تجعل الشخص منشغلًا طوال الوقت بالجنس.
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ بالوقت الراهن يتكرر هذا السؤال من قبل العديد من الأشخاص، والمؤسف أنهم من الشباب والمراهقين الذين انخرطوا في هذا السلوك دون وعي أو إدراك، وهذه الحالة من حالات الصحة العقلية التي تحتاج إلى العلاج المتخصص، لذا بداية العلاج تكون بالاعتراف أنك تعاني من مشكلة حقيقية.
وعلاج هذا الاضطراب العقلي يحتاج إلى التشخيص الدقيق ومزج برنامج العلاج بالأدوية والعلاجات النفسية بمساعدة أحد المتخصصين، وتكون آلية العلاج على النحو التالي:
أولًا: الأدوية
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ الخطوة العلاجية الأولى التي يطبقها الأطباء هو العلاج الدوائي، وبشكل عام لا يوجد دواء معتمد لعلاج مرضى الإدمان الجنسي، ولكن يستخدم الأطباء أدوية هرمونية تعمل على تقليل الرغبة الجنسية، والتأثير على المواد الكيميائية المسؤولة عن السلوك والدافع والرغبة الجنسية، ومن أشهر الأدوية المستخدمة التالي:
- مضادات الاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- مضادات الأندروجين التي تستهدف هرمونات الجنس الذكرية، لذا تكون فعالة في تقليل الأفكار الوسواسية الجنسية.
- مضادات الذهان التي تعالج اضطرابات التفكير والاندفاع الجنسي الشديد، كما أنها تعمل على تقليل الرغبة الجنسية والإثارة والنشوة الجنسية.
- أدوية مضادة للقلق التي تعالج القلق والتوتر الناتج عن النشاط الجنسي القهري، وتكون فعالة جدًا بالنسبة للأشخاص المصابين بهذه الحالة.
- مثبتات المزاج التي تعمل على علاج السلوكيات الهوسية أو اندفاعية، وتحديدًا عند فرط النشاط الجنسي.
وتحديدًا أي الأدوية الفعالة لعلاج الوسواس الجنسي يرجع إلى شكل وحدة الأعراض الجانبية التي تظهر على المصاب، كما أن الجرعات تختلف نظرًا لمستوى الاستجابة العلاجية التي يحرزها المصاب بمرور الوقت، لذلك تواصل دائمًا مع طبيبك المعالج لمتابعة وضعك الصحي.
أقرأ عن: برنامج علاج الاضطراب الجنسي
ثانيًا العلاجات النفسية والسلوكية
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ تحتاج إلى العلاج النفسي، والذي يضم مجموعة مختلفة من التقنيات والآليات العلاجية التي يطبقها الأخصائي النفسي ومقدم رعاية الصحة العقلية، حيث يساعدك على تحديد وإدارة العوامل التي تؤدي إلى سلوكيات فرط النشاط الجنسي، وبمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يتم تقديم العلاج النفسي للأفراد والأسر والأزواج، ومن أهم وأفضل برامج العلاج النفسي التي يتم تطبيقها التالي:
1_ العلاج السلوكي المعرفي
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ بجلسات العلاج المعرفي السلوكي التي تركز على استبدال الأفكار، والسلوكيات السلبية بأفكار أخرى إيجابية تساعد على التعامل بشكل أفضل وتقليل الدافع لممارسة الجنس، ومساعدة المريض على معرفة محفزات السلوك الجنسي القهري، وكيفية مواجهتها بطرق فعالة.
2_ العلاج بالالتزام والقبول
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ إحدى برامج العلاج النفسي الفعالة هي جلسات العلاج بالالتزام والقبول، وآلية هذا العلاج تركز على تقبل المصاب شعوره بالضيق والقلق والتوتر، والتركيز على تغيير سلوكياتهم وأفكارهم نحو الأفضل.
بالإضافة إلى ذلك فريقنا الطبي بناء على التشخيص المزدوج يصمم برنامج علاجي خصيصًا لك، ويركز فقط على احتياجاتك الصحية والشخصية التي تضمن لك تحقيق التعافي والشفاء بطريقة فعالة وسريعة.
كيف أعرف أنني أعاني من إدمان جنسي؟
كيف أعالج نفسي من الوسواس الجنسي؟ في البداية اعترف بوجود مشكلة، ولتحدد إذا كنت تعاني من مشكلة الهوس الجنسي أو لا أجاب على الأسئلة التالية:
- سلوكك الجنسي يشعرك بضائقة أو يتعارض مع مجالات مع العمل؟
- تفقد النوم بسبب الأفكار أو الأفعال الجنسية؟
- تتجاهل الالتزامات والمسؤوليات اليومية بسبب نشاطك الجنسي؟
- هل تحتاج إلى المزيد والمزيد من الأنشطة الجنسية لتحقيق الإثارة أو الراحة الجنسية؟
- هل تدفعك رغبتك الجنسية إلى القيام بأنشطة جنسية متطرفة؟
- هل تشعر بالخجل أو الندم أو اليأس أو الذنب أو الوحدة أو الانتحار بعد سلوكك الجنسي؟
إذا أجبت بنعم على أي هذه الأسئلة فأنت قد ترغب في تحديد موعد مع مقدم الرعاية النفسية والعقلية، فتواصل معنا على الفور لحجز أقرب موعد.
اكتب ردا